تفاصيل قتل الطفل السوري في مرسين: وحيد لأهله والجاني قابل المعروف بجريمة مروعة
تركيا بالعربي – متابعات
هزت مدينة مرسين التركية، الثلاثاء، جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها طفل سوري يبلغ من العمر 10 سنوات، وذلك بعد أن قام مواطن تركي باختطافه وقتله لرفض أهله دفع فدية له بمئات آلاف الدولارات.
وقالت وسائل إعلام تركية إن مرتكب الجريمة يدعى “حسين جنكيز” تركي الجنسية، ويعمل حارساً للمجمع الذي يقطن فيه الطفل المغدور “خالد حياني” وعائلته في مرسين، حيث أقدم على خطفه واقتياده إلى قبو البناء طالباً من أهله دفع فدية قدرها 400 ألف دولار مقابل إخلاء سبيله.
جريمة عن تربص
وقال الناشط الحقوقي طه الغازي لأورينت نت إن الجاني أقدم على اختطاف الطفل ظهر الإثنين بعدما أجرى دراسة شاملة عن وضع العائلة وحالتها المادية، مستغلاً كون الطفل وحيداً لأهله حتى يبتزهم بموضوع الفدية.
وأضاف أن العائلة سارعت لإبلاغ الشرطة بالحادثة لتفتح تحقيقاً بالموضوع وتعثر على جثة الطفل مقتولاً في تمام الساعة الواحدة فجراً، لافتاً أن هناك متابعة قانونية من قبل فريق من الحقوقيين لهذه القضية.
قابل المعروف بجريمة نكراء
من جهته، قال الحقوقي السوري التركي غزوان قرنفل لأورينت نت إن الجاني أقدم على قتل الطفل عندما أبلغت العائلة الشرطة خوفاً من انكشاف أمره، خاصة أنه يقيم في نفس المجمع السكني.
وذكر أن الطفل ابن عائلة ميسورة تقيم في مرسين منذ سنوات، حيث تعمل في تجارة السيارات، مشيراً إلى أن علاقة العائلة مع الجاني كانت طيبة إذ كان والد الطفل يكرم الحارس التركي (الجاني) ويغدق عليه.
ودفع ذلك الوضع لإغراء الحارس الذي يبدو أنه طمع في العائلة، ليقوم باختطاف الطفل بعدما أرسلته والدته لشراء بعض الحاجيات من البقالة، لافتاً أن الجاني أرسل صور الطفل وهو مقيد، حيث طلب فدية بمقدار 400 ألف دولار، ما دفعهم للتواصل مباشرة مع الشرطة التي راجعت كاميرات المجمع.
سلوكه كشف الحقيقة
إلا أن سلوك الحارس النفسي دفع الشرطة للاشتباه به، حيث كان يرافقها في جولاتها حتى خارج المجمع، إذ إن تعرقه وتوتره الدائم دفعها لاعتقاله والتحقيق معه ليتبين لاحقاً أن الطفل كان قد فارق الحياة بعد ساعتين من اختطافه.
وتم نقل عائلة الجاني إلى خارج المجمع وفق قرنفل الذي أشار إلى وجود متابعة قانونية للموضوع وأن هناك عدداً كبيراً من المسؤولين الأتراك حضر إلى العزاء لتقديم الدعم للعائلة.
وبيّن قرنفل أن الجريمة جنائية وفق معطياتها وهدفها الأساسي هو الحصول على الفدية وأنها لا تحمل طابعاً عنصرياً.
وقبل أيام، ارتكب زوج قالت وسائل إعلام إنه سوري جريمة شنيعة في منزله خلال مشاجرة مع زوجته وعائلتها، حيث أقدم على ذبح زوجته وحماته بسكين مطبخ وطعن والد زوجته وأخاها في أضنة.
وبحسب موقع ” سون دقيقة” التركي، أقدم الزوج السوري “أوزغور دورموش” على قتل زوجته وحماته بعد مشاجرة أسرية حيث هاجم العائلة بسكينة مطبخ، ما أدى لمقتل الزوجة ووالدتها وإصابة حماه وأخي زوجته بجروح خطرة، نُقلوا على إثرها إلى المشفى.
ومطلع الشهر الجاري أقدم شاب سوري على قتل حبيبته التركية ومن ثم قتل نفسه في منطقة باشاك شهير في إسطنبول، وذلك بعد أن رفضت الحديث معه.
المصدر: أورينت نت – ابراهيم الهايل
وزير الداخلية التركي يكشف عن الفئات التي سيتم ترحيلها من السوريين
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن حكومة بلاده ملتزمة بالقرارات الدولية المتعلقة باللاجئين، مؤكداً أن تركيا “لم ولن تُدير ظهرها للسوريين”.
وأضاف، في لقاء مع تلفزيون سوريا، أن تركيا ملتزمة بالقوانين الدولية ولا يوجد أي تغيير في سياستها فيما يخص اللاجئين على أراضيها، مشيراً إلى أن دائرة الهجرة تدقق “فقط في الأشخاص القادمين من دمشق الباحثين عن تحسين أوضاعهم، من دون تعرضهم للحرب والتهجير”.
وتابع: “نحن لا ندير ظهورنا لإخوتنا الذين قدموا من مناطق الحرب، لم ولن نديرها”.
المنطقة الآمنة والعودة الطوعية
وفي ردّه على سؤال حول إعادة السوريين إلى مناطق الشمال السوري والتي يصفها كثيرون بـ “غير الآمنة”، قال الوزير: “تراجعت نسبة الهجمات التي كانت تتعرض لها المنطقة، من داخلها وخارجها، بنسبة 90 في المئة، تراجعت وستتراجع أيضاً”.
واعتبر أن المشروع الجديد، الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق “أصبح حقيقة (..) سننشئ منطقة سكنية في جرابلس والباب ورأس العين وتل أبيض لمن يريدون العودة طوعاً”.
ورداً على سؤال حول كيفية إعادة اللاجئين “طوعاً”، لم يتطرق الوزير إلى الآلية إلّا أنه أشار إلى أن تركيا تعمل على تأمين سُبل عيش كريمة للعائدين عبر إنشاء مناطق تجارية وصناعية ومدارس ومراكز تسوق وورش “وسُيمنحون سكناً وسيمتلكونه بعد 5 أو 10 أعوام”.
وبحسب الوزير فإنه سيكون بإمكان العائدين إلى سوريا زيارة تركيا بعد حصولهم على التصاريح اللازمة.
ترحيل اللاجئين “قسراً”
وعن الاتهامات الموجّهة إلى تركيا حول ترحيل اللاجئين السوريين وإجبارهم على التوقيع “قسراً” على أوراق العودة الطوعية، قال صويلو: “هذه الادعاءات غير منصفة وتحريضية على تركيا، من أطراف يكتفون بالمشاهدة ولا يتحملون مسؤولياتهم ويقيمون الدنيا إذا جاءهم 50 ألفاً أو 100 ألف لاجئ، في تركيا يعيش 3 ملايين و630 ألف أخ سوري هُجّروا من أراضيهم، 700 ألف من أطفالهم يدرسون في المدارس التركية”.
الفئات التي سيتم ترحيلها من السوريين
لقراءة التفاصيل أنقر على الرقم 2 في السطر التالي: