المعارضة التركية
صحيفة تركية.. لماذا المعارضة التركية لاتنتصر؟ (تفاصيل)
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
كشفت صحيفة “اندبندنت” التركية في تقرير صحفي لها عن أسباب عدم إنتصار المعارضة التركية بالانتخابات التي جرت مؤخراً في تركيا، أين تخطئ المعارضة ولماذا لا تنتصر؟ فأجاب باحثو الرأي يجيبون هذا السؤال لـ “اندبندنت التركية”.
وبحسب ماجاء في التقرير الخاص بالصحيفة: “خرجت تركيا من انتخابات جديدة، ومرة أخرى تم انتخاب رئيس حزب “العدالة والتنمية” “رجب طيب أردوغان” رئيساً، في حين دعت المعارضة إلى التغيير قائلة “هذه الحكومة المنهكة يجب أن ترحل”، لكنها لم تستطع الوصول إلى السلطة على الرغم من وجود مشكلات في الاقتصاد والقضاء والبيروقراطية”.
وأضافت: “رأى” فاروق آكار”رئيس شركة “أندي آر” للأبحاث، أن المعارضة ارتكبت أخطاء في مواضيع عدة، فهي كانت تسير نحو الحفاظ على نزاهة خطابها، لكن ممثليها لم يكونوا قادرين على اتخاذ موقف واضح، ولم يكونوا شفافين، فعندما انسحبت “ميرال أكشنار” من الطاولة السداسية أعطت مشهداً يمكن أن يخلق إشارات استفهام “لا يمكنهم فعل أي شيء إذا كانوا على رأس الدولة في البلاد، وسوف يجلبون بيئة أكثر فوضوية”، وبذلك يكون انسحاب أكشنار من الطاولة السداسية خطأ جوهرياً”.
وتابعت الصحيفة: “أشار “آكار” أيضاً إلى أن قراءة نتائج الجولة الأولى لم تكن كافية، أأثناء هذه القراءة استطاع الجانب الآخر من إقناع “سنان أوغان”، ففكروا أن عليهم ضم “أوميت أوزداغ” إلى جبهتهم، لكنهم لم يخاطبوا “محرم إينجه” على الرغم من أنه كان من المحتمل أن تسهم أصوات “إينجه” برفع نسبتهم، أو على الأقل تقدم دعماً نفسياً، لكن بشكل عام يمكن القول إن المعارضة لم يكن لديها اتساق وكانت تتحدث بانجراف، ولسوء الحظ لم نرَ لاعباً معارضاً قادراً على إظهار موقفه بشفافية مثل ناخبيه”.
أما المدير العام لمركز ORC)) للأبحاث “محمد بوستيكي” فيرى أن “أردوغان” فاز لأنه تمكن من إيصال مكونات تحالف الشعب إلى صناديق الاقتراع، كما أن “كليتشدار أوغلو” بتحالفه الجديد الذي شكله قبل الجولة الثانية، فقد بعض الناخبين الذين صوتوا له في الجولة الأولى، لأنه بهذا التحالف أساء لبعض الناخبين خصوصاً في الشرق والجنوب الشرقي، ولم يتمكن من اصطحاب ناخبيه إلى صندوق الاقتراع.
وأردفت: “أن “بوستيكي” تحدث أيضاً عن خطأ آخر، وهو قضية “الحلال” التي دائماً يطرحها “كليتشدار أوغلو”، إذ إن الناخبين القوميين المحافظين في وسط الأناضول اختاروا “أردوغان” لعدم ثقتهم بالدعاية التي قامت بها المعارضة”.
كما أشار “بوستيكي” إلى أن الأحزاب الصغيرة في المعارضة فشلت في إحداث التأثير المتوقع، إذ إن الاضطراب في أحزاب “الطاولة السداسية”، وخصوصاً الأحزاب الصغيرة لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة “أردوغان استطاع منع تأثير حزب “المستقبل” وحزب “دعوا” وحزب “السعادة” على الناخبين المحافظين، وذلك من خلال التحالف مع حزب “الرفاه من جديد”، وبما أن كليتشدار أوغلو لم يتمكن من الحصول على أصوات كافية من الناخبين المحافظين، ومساهمة ناخبي الخارج الذين يقال إنهم حوالى مليونين بدعم أردوغان، وزيادة الخطاب القومي في نهاية العملية، أدى كل ذلك إلى خسارة “كليتشدار أوغلو”.