هل يعتزم المشهور بـ “قيصر الاقتصاد” الانضمام إلى الحكومة التركية؟

تركيا بالعربي – متابعات

بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات، أصبحت الانتباه موجهة نحو تشكيل الحكومة الجديدة. من المتوقع أن يُعلن أردوغان تشكيلتها الجديدة بعد أداء اليمين الدستورية في البرلمان يوم الجمعة أو السبت.

وذكرت صحيفة “الأخبار” التركية أن هناك تداولات وتكهنات في أنقرة بشأن الشخص الذي سيتولى الملف الاقتصادي في الحكومة الجديدة، وتتردد أسماء حول احتمالية تعيين محمد شيمشك، الذي كان نائب رئيس الوزراء السابق، في هذا المنصب.

وتوبع أنه تم طرح اقتراح بتعيين شيمشك، الذي قبل عرضاً من الرئيس أردوغان في أحد المناصب المتعلقة بالاقتصاد، سواء كنائب للرئيس المسؤول عن الاقتصاد أو كبير مستشار للرئيس المسؤول عن الاقتصاد، أو وزير للخزانة والمالية.

نقلت صحيفة “ديلي صباح” عن مصادر إعلامية محلية وعالمية أن الرئيس رجب طيب أردوغان التقى محمد شيمشك، الملقب بـ “قيصر الاقتصاد”، يوم الاثنين.

وكانت بعض التقارير أشارت قبل انتخابات 14 مايو/أيار، إلى احتمال ضم شيمشك إلى الحكومة الجديدة بعد حسم الانتخابات.

وتحدث إبراهيم قالن الناطق باسم الرئاسة مؤخراً عن الشائعات المتعلقة بتعيين الوزير السابق شيمشك في الحكومة الجديدة، قائلاً إن شيمشك “أعرب عن دعمه غير المباشر لهذه العملية وسيواصل المضي قدماً”.

وبعد فوز أردوغان التاريخي في جولة الإعادة الرئاسية يوم الأحد، هنأه شيمشك على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “أهنئ رئيسنا رجب طيب أردوغان، الذي أعيد انتخابه بدعم قوي من شعبنا في مسيرته السياسية التي استمرت ربع قرن. وأتمنى التوفيق لرئيسنا في خدمته لأمتنا. وأتمنى أن يحمل العصر الجديد كل التفاؤل لبلدنا والعالم”.

وكان شيمشك قد صرح في مارس/آذار بأنه غير مهتم بالعمل السياسي.

لكنه قال بعد لقائه الأخير مع أردوغان إنه مستعد لتقديم الدعم اللازم. وكتب على تويتر “لكن بسبب عملي في المؤسسات المالية الأجنبية، لا أفكر في الانخراط في السياسة النشطة”.

من جانبه قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشليك إن أردوغان وشيمشك ناقشا التطورات والسياسات الأخيرة.

وأضاف: “إذا كان شيمشك يفضل السياسة النشطة، فستكون جميع آليات وإمكانيات حزبنا مفتوحة له”.

وأشار تشليك إلى أن أردوغان لم يقدم عرضاً لشيمشك فيما يتعلق بوزارة أو نائب رئيس أو منصب كبير المستشارين.

من هو محمد شيمشك؟

ينحدر محمد شيمشك من عائلة كردية الأصل تعيش في إحدى قرى ولاية باتمان جنوب شرقي تركيا، وهو من مواليد 1 كانون الثاني عام 1967 ويبلغ من العمر 56 عاماً.

أتم شيمشك دراسة مراحله المدرسية وتعلم اللغة التركية في ولاية باتمان، ومن ثم توجه إلى العاصمة التركية أنقرة للحصول على تعليمه الجامعي فيها، حيث تخرج من جامعة أنقرة كلية العلوم السياسية قسم الاقتصاد عام 1988 بعد أن حصد المرتبة الثانية على مستوى الكلية.

وحصل شيمشك على درجة الماجستير في العلوم المالية والاقتصاد في جامعة إكستر البريطانية، ومن ثم عاد إلى تركيا، ودخل البرلمان التركي بصفته نائباً لحزب العدالة والتنمية عن ولاية غازي عنتاب في الانتخابات العامة التركية عام 2007.

وشغل شيمشك أيضاً منصب وزير الدولة المسؤول عن الاقتصاد في الحكومة الستين لتركيا، والتي تأسست في عهد رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان.

وإلى جانب وظيفته كوزير الدولة المسؤول عن الاقتصاد، شغل شيمشك أيضًا منصب عضو مجلس التخطيط العالي، والمجلس الأعلى للخصخصة، ومجلس التنسيق الأعلى للصناعة الدفاعية، ومجلس التنسيق الاقتصادي، وائتمان الأموال والتنسيق، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.

وفي التعديل الوزاري في 1 أيار 2009، عُين شيمشك وزيراً للمالية، وفي عام 2011 دخل البرلمان مجدداً كنائب لحزب العدالة والتنمية عن ولاية باتمان، واختاره أردوغان مجدداً وزيراً للمالية في حكومته الواحدة والستين.

وتسلم شيمشك منصب نائب رئيس الوزراء بعد الانتخابات العامة سنة 2015 في الحكومة الرابعة والستين التي أعدها وقدمها رئيس حزب العدالة والتنمية آنذاك أحمد داود أوغلو ووافق عليها الرئيس رجب طيب أردوغان في 4 نوفمبر 2015.

وبعد استقالة أحمد داود أوغلو في أيار 2016، أُسندت مهمة تشكيل الحكومة التركية الخامسة والستين إلى بن علي يلدريم، والتي شغل محمد شيمشك فيها منصب نائب رئيس الوزراء، إلا أنه سحب منه منصب رئيس مجلس التنسيق الاقتصادي وسلم إلى بن علي يلدريم.

خطاب الفوز للرئيس أردوغان .. وهذا ما قاله عن السوريين في تركيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته ستسخر كافة إمكاناتها في الفترة المقبلة لنهضة الاقتصاد وتأهيل مناطق الزلزال.

جاء ذلك في خطاب ألقاه بالمجمع الرئاسي التركي في العاصمة أنقرة، أمام حشد كبير من أنصاره عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أردوغان أن المسألة الأهم في الأيام القادمة هي حل مشاكل زيادة الأسعار الناجمة عن التضخم.

وأضاف: “سنواصل سياسة الاستقرار، والتخطيط لبناء اقتصاد إنتاجي يقوم على أساس الاستثمار وخلق فرص العمل”.

وأردف: “تضميد جراح منكوبي زلزال 6 فبراير وإعادة بناء مدننا المدمرة ستكون في مقدمة أولوياتنا، وكذلك سنسخر كل وقتنا وطاقتنا للعمل وإنجاز المشاريع وتقديم الخدمات”.

وحول نتائج الانتخابات، قال أردوغان: “لم يخسر أحد اليوم، فالفائز 85 مليون مواطن، حان الوقت لنجتمع ونتحد حول أهدافنا وأحلامنا الوطنية”.

وأعرب أردوغان عن احترامه الدائم لإرادة الشعب، مبينا أن الفائز في هذه الانتخابات هو تركيا والديمقراطية.

وتطرق إلى مسألة عودة اللاجئين السوريين قائلا: “وفرنا الإمكانية لعودة نحو 600 ألف شخص إلى المناطق الآمنة في سوريا حتى اليوم”.

واستطرد: “سنضمن عودة مليون سوري إضافي في غضون سنوات قليلة من خلال مشروع سكني جديد ننفذه مع قطر”.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version