حددت دراسة طبية نشرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع ثلاثة دوافع تحفيزية رئيسة تسهم في الإقبال على للتبرع بالدم في دولة الإمارات، تضمنت الوعي بأهمية التبرع بالدم، والشعور بالواجب الأخلاقي، إضافة إلى البعد الديني.
وهدفت الدراسة إلى تقييم المعرفة المتعلقة بفصائل الدم، وممارسات التبرع به بين المتبرعين البالغين في دولة الإمارات.
وأظهرت الدراسة مجموعة من الحقائق والنتائج المتعلقة بعملية التبرع بالدم في الدولة، منها أن المتبرعين من فئة «O موجب» أكثر فئة متبرعة بالدم، ويمثلون ما نسبته 41% من إجمالي المتبرعين الذين شملتهم الدراسة.
وشكل تكرار التبرع سمة في أغلب الفئات المستهدفة، إذ أظهرت الدراسة أن نسبة تكرار عملية التبرع تشكّل ما نسبته 71% من إجمالي المتبرعين، بينما سجل المتبرعون لأول مرة ما نسبته 30% من إجمالي المشاركين في الدراسة. وحدّد معظم الأشخاص الذين شملتهم الدراسة فصيلة دمهم بشكل صحيح، فيما رصدت الدراسة ارتباط المستويات المتقدمة بالتبرع بالتحصيل العلمي العالي، وتاريخ التبرع بالدم السابق، وتوافر إمكانية الوصول العالية للتبرع بالدم.
وأكدت الدراسة التي نُشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن التبرع بالدم يعد عنصراً حاسماً في أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، ما يضمن توافره للعلاجات والإجراءات الطبية المنقذة للحياة.
وأوصت الدراسة بمواصلة تقييم فاعلية المبادرات الحالية واقتراح استراتيجيات لاستقطاب متبرعين جدد، والاحتفاظ بالمتبرعين الحاليين، مع التركيز بشكل خاص على فصائل الدم الأقل شيوعاً أو الحرجة مثل «O سالب».
وقدمت الدراسة رؤى قيمة لتحسين مبادرات التبرع بالدم في دولة الإمارات، كما وفرت نتائج تشكل أساساً لتعزيز الوعي والمشاركة في هذا المجال الحيوي للرعاية الصحية.