تعتزم وزارة التربية والتعليم، تطوير 7 أدلة لتمكين المدارس والجامعات من تنفيذ برامج وفعاليات بيئية توعوية للمجتمع، في إطار سعيها لتبني كافة مدارس وجامعات الدولة، تطبيق إطار التعليم البيئي كجزء أساسي من المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية، إذ يعتبر هذا التطور خطوة مهمة نحو تشجيع الوعي البيئي، وتنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب.
وأوضحت الوزارة، أنها تقود الطريق في مجال تحويل المدارس والمناهج وتدريب التربويين نحو نموذج مستدام ضمن شراكة التعليم الأخضر، وذلك سعياً منها لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات تغير المناخ وبناء مستقبل أكثر استدامة، حيث تعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول التي تعهدت بتنفيذ المبادرة العالمية للشراكة في التعليم GEP. وفي إطار جهود مكافحة التغير المناخي، تسعى وزارة التربية والتعليم لحصول 50 % من المدارس والجامعات الحكومية، على اعتماد برنامج المدارس والجامعات الخضراء. ويعتبر هذا الاعتماد، إشارة إلى التزام المؤسسات التعليمية بتحقيق الاستدامة البيئية على المستوى المحلي والعالمي.
وذكرت الوزارة، أنها تضع بعين الاعتبار أن تضم مدارس الدولة نخبة من المعلمين المتخصصين في التعليم البيئي والمناخي، والذين يتمتعون بالخبرة والمعرفة العميقة في مجال البيئة والتغيرات المناخية، ما يساعد في تقديم تعليم متميز وشامل للطلاب. ويعكس هذا التزام الدولة بتعزيز الوعي البيئي والتنمية المستدامة في قطاع التعليم، وفي الوقت ذاته يعتبر الاستثمار في التعليم البيئي والمناخي، استثماراً حيوياً لتأهيل الأجيال القادمة بمهارات ومعرفة تساهم في بناء مستقبل أفضل للبيئة والمجتمع.
وفي إطار جهود الوزارة لتحقيق مستهدفات خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر استعداداً لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر المناخ «COP28»، كشفت الوزارة عن شراكة استراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، بهدف إطلاق خطة عمل للتعليم المناخي تزود الأطفال والشباب بالمهارات المراعية للبيئة لمساعدتهم على التكيف مع آثار تغيير المناخ والاستعداد لمواجهتها.
وتتمحور الشراكة حول «بناء القدرات الخضراء»، وهو أحد المحاور الأربعة التي تتضمنها خارطة الطريق التي أطلقتها الوزارة في أبريل الماضي، إلى جانب التعليم الأخضر، والمدارس الخضراء، والمجتمعات الخضراء. وسيتعاون الجانبان من خلال هذه الشراكة، على إطلاق وتنفيذ 3 برامج، وهي تدريب الكادر التعليمي، وأبطال الحياد المناخي، ومسابقة الفنون للأطفال، حيث تستهدف هذه البرامج تحقيق تأثير منهجي وشامل يمنح الطلبة والمعلمين القدرة على إدارة التحولات المناخية لبناء مستقبل بيئي أفضل.