حذرت شرطة دبي من مخالفة تمثل خطورة كبيرة على الطريق، وهي عدم ترك مسافة كافية بين المركبات الأمامية، وسلوك شائع من سائقين آخرين مرتبط بالمخالفة الأولى وهي عدم الإفساح للقادم من الخلف.
ويقول سائقون إنهم يلتزمون بالسرعات المقررة لكن ينزعجون ويتعرضون للتوتر بسبب إصرار سائقين عدوانيين على الالتصاق بهم من الخلف لإجبارهم على الإفساح.
ويؤكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سيف مهير المزروعي إن عدم ترك مسافة كافية من أخطر المخالفات التي ترصدها الشرطة سواء من خلال الأفراد أو بواسطة تقنيات الضبط، إذ تؤدي إلى وقوع حودث كثيرة.
وأوضح أن القيادة ببطء، خصوصاً على المسارات السريعة تعكس -في المقابل- ضعفاً في الثقافة المرورية لدى بعض السائقين، وربما تثير بعض الإشكاليات على الطريق، خصوصاً إذا كانت أقل من الحد الأدنى المقرر لسرعة الطريق.
مستدركاً أنه حتى في هذه الحالة لا يفترض أن يكون رد الفعل عدوانياً من قبل غيرهم من السائقين، خصوصاً في ظل وجود قنوات توفرها الأجهزة المعنية، مثل خدمة “كلنا شرطة” التي تتيحها شرطة دبي لتلقي الشكاوى من أفراد المجتمع وتوثيقها بالصور أو الفيديو.
وأكد أن من الضروري الوعي بجوانب مهمة في هذه المسألة، أبرزها ضرورة الإفساح للقادم من الخلف على المسار الأيسر السريع، حتى لو كان متجاوزاً للسرعة المقررة، لأنه مسؤول في النهاية عن سلوكه، وهناك أجهزة ضبط “رادار” ترصد متجاوزي السرعة، لذا لا يفترض التعنت وعدم الإفساح للقادم من الخلف بدعوى الالتزام بالسرعة المقررة، لأن السائق الأمامي لا يدرك ظروف غيره، فربما هناك حالة طوارئ تجبر القادم من الخلف على الإسراع، وتظل الشرطة معنية في هذه الحالة باتخاذ اللازم معه.
وأشار إلى أن أصرار السائق الأمامي على عدم الإفساح، ربما يكون سبباً لوقوع حادث، حين يضطر السائق القادم من الخلف إلى التجاوز من جهة اليمين بسرعة كبيرة، فيجد أمامه مركبة أخرى تسير ببطء فيصطدم بها من الخلف.