افتتح سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أمس، فعاليات الدورة الـ50 لمعرض ومؤتمر الصحة العربي، الحدث الأكبر والأهم في مجال الرعاية الصحية بمنطقة الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 3800 عارض، وتستمر فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي حتى 30 يناير الجاري.
وأثنى سموّه على جهود القائمين على إعداد وتنظيم المعرض على مدار الـ50 عاماً الماضية، إذ تحول خلالها إلى إحدى أهم المنصات العالمية المعنية بتصميم مستقبل الرعاية الصحية، مؤكداً سموّه أن حجم المشاركة الإقليمية والعالمية هذا العام، متضمنةً أكبر الأسماء المتخصصة في هذا القطاع الحيوي، برهان واضح على المكانة التي أسسها كقوة دفع رئيسة لجهود تطوير القطاع الصحي في المنطقة والعالم.
وقال سموّه: «معرض الصحة العربي يؤكد دور دبي كمحرك استراتيجي للتحولات الإيجابية المؤثرة في القطاعات الحيوية، ومن أهمها قطاع الصحة، فهذا الحدث يجسّد رؤية دبي طويلة المدى في بناء منظومات صحية مبتكرة وشاملة، مستندة إلى شراكات دولية قوية ومنصات تجمع قادة الفكر والخبراء في هذا المجال، ولاشك في أن استمرارية المعرض على مدار خمسة عقود، ونموه المطّرد، هما دلالة على مكانة دبي كمركز عالمي لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية وتعزيز استدامتها، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على أن تكون دبي دائماً في طليعة المدن القادرة على مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتميُّز، واستحداث الحلول اللازمة للارتقاء بنوعية حياة الإنسان».
واطلع سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولة شملت عدداً من الأجنحة العالمية والمحلية المشاركة في المعرض، على ما يضمه الحدث الرائد من مشاركات لكبرى الشركات العالمية، حيث حرص سموّه على التوقف لدى عدد من الأجنحة للتعرّف إلى ما تقدمه من منتجات وتقنيات وحلول مبتكرة، فتوقف سموّه عند جناح جنرال إلكتريك GE وجناح شركة كانون، وتابع شرحاً حول ما يقدمانه من حلول مبتكرة في مجال التشخيص والرعاية الصحية.
وزار سموّه جناح وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث اطلع على ما تعرضه من مشروعات تحولية وخدمات تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما شملت الجولة جناح هيئة الصحة في دبي، حيث استمع إلى شرح حول مجمل التحولات الإيجابية السريعة التي يشهدها القطاع الصحي في دبي.
كما شملت جولة سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في المعرض جناح مدينة دبي الطبية، حيث اطلع على أبرز إنجازات المدينة وما تقدمه من مشروعات، إضافة إلى تنظيمها مجموعة من الجلسات الحوارية المهمة ضمن فعاليات المعرض.
وتفقّد سموّه منصة «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية»، حيث تابع شرحاً حول مشاركة المؤسسة التي تستعرض من خلال المعرض 19 خدمة ومشروعاً مبتكراً، منها 13 مشروعاً تنفرد بعرضها لأول مرة على منصتها تحت شعار «مستقبل الصحة الآن».
كما تخصص المؤسسة ضمن مشاركتها محوراً تحت عنوان «صحة الأسرة ورعاية المجتمع» تقدم ضمنه ثلاثة مشروعات مبتكرة، يُعرض اثنان منها لأول مرة على المستويين الإقليمي والعالمي في تعاون وثيق مع أهم شركائها الدوليين.
رافق سموّ النائب الثاني لحاكم دبي، خلال جولته في المعرض، وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، ومدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، والمدير العام لهيئة الصحة في دبي، عوض صغير الكتبي، والمدير التنفيذي لدبي الصحية، الدكتور عامر شريف.
وحضر افتتاح الحدث الأبرز من نوعه في المنطقة عدد من وزراء الصحة العرب، هم: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية، الدكتور خالد عبدالغفار، ووزير الصحة العامة في دولة قطر، منصور بن إبراهيم آل محمود، ووزيرة الصحة في مملكة البحرين، الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن.
ويحتفل معرض الصحة العربي هذا العام بنسخته الـ50 منذ انطلاقه في عام 1975 من خلال الترحيب بأكثر من 60 ألف زائر.
وبمشاركة أكثر من 40 عارضاً تطور المعرض ليصبح حدثاً عالمياً معترفاً به، وفي البداية ركز المعرض على عرض المنتجات الطبية، ثم حقق نمواً ملحوظاً، إذ تُعد النسخة الـ50 الأكبر في تاريخ المعرض بمشاركة عارضين عالميين سيكشفون عن أحدث الابتكارات والتقنيات المؤثرة في مجال الرعاية الصحية.
وقال مدير الفعاليات في «إنفورما ماركتس»، روس ويليامز: «وفر معرض ومؤتمر الصحة العربي خلال العقود الخمسة الماضية منصة مثالية لعالم الرعاية الصحية للالتقاء وتسهيل الأعمال ومناقشة مستقبل الصناعة، واستكشاف أحدث الموضوعات والتطورات التكنولوجية الرائدة».
ويحظى معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 بدعم العديد من الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وحكومة دبي، وهيئة الصحة في دبي، ودائرة الصحة، وهيئة مدينة دبي الطبية.
أحمد بن محمد:
. استمرارية المعرض ونموه المطرد، دلالة على مكانة دبي كمركز عالمي لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية وتعزيز استدامتها.
. الحدث يجسّد رؤية دبي في بناء منظومات صحية مستندة إلى شراكات دولية قوية ومنصات تجمع قادة الفكر والخبراء.