أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي مبادرة «تميَّز أينما كنت»، وهي واحدة من مبادرات التغيير ضمن استراتيجية التعليم الطموحة للإمارة ضمن استراتيجية التعليم في دبي 2033، التي اعتمدها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تستهدف تمكين الطلبة الإماراتيين من خلال توفير فرص وتجارب تعليمية عالية الجودة.
وتتضمن المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في إمارة دبي، الذي يندرج تحت مظلة مبادرة «تميَّز أينما كنت»، التركيز على مجموعة من المدارس الخاصة التي تضم أعداداً كبيرة من الطلبة الإماراتيين، بهدف رفع جودة التعليم فيها إلى مستويات جيدة أو أعلى، ومساعدتها على بناء قدرات ذاتية ومستدامة، وتأسيس هيكليات واضحة ومحددة للدعم المستدام فيها، والارتقاء بإنجازات الطلبة الإماراتيين في رحلتهم التعليمية بدبي.
وقالت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، عائشة عبدالله ميران، إن برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي يؤكد التزام المجتمع التعليمي بتحقيق نقلة نوعية في رحلة الطالب الإماراتي التعليمية، مؤكدة سعيهم لتنمية مهارات الطلبة وتمكينهم من الإسهام الإيجابي في مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات، والعمل الدؤوب مع المدارس المشاركة، وتوفير أشكال الدعم كافة لتحقيق المستهدفات المطلوبة والارتقاء بأدائها إلى مستويات متقدمة.
وأبرمت سبع مدارس خاصة في دبي اتفاقات الانضمام إلى المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي، ضمن مبادرة «تميز أينما كنت»، حيث تشمل قائمة المدارس المشاركة كلاً من: مدارس دبي بفرعيها في منطقتي البرشاء والخوانيج، ومدرسة المهارات الحديثة، ومدرسة جيمس البرشاء الوطنية، ومدارس الإمارات الوطنية – فرع دبي، ومدرسة دبي للتربية الحديثة، ومدرسة البحث العلمي الخاصة.
ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة التعليم في المدارس المستهدفة إلى مستويات أفضل خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى تعزيز رحلة تعلُّم الطلبة الإماراتيين الملتحقين بها، وتعزيز أدائهم في التقييمات الدولية بما يضاهي مستويات أقرانهم محلياً وعالمياً.
وتحتضن المدارس السبع المشاركة في المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي نحو 6500 طالب إماراتي، يشكلون نحو 75% من إجمالي عدد الطلاب الإماراتيين الملتحقين بالمدارس الخاصة في دبي.
وستتلقى المدارس المشاركة في برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي بدبي دعماً موجّهاً من فرق أكاديمية وفنية متخصصة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، التي ستعمل بدورها مع القيادات المدرسية لتنفيذ خطط تحسين تلبي الاحتياجات الفردية لكل مدرسة مشاركة في البرنامج، ومتابعة مستوى التقدم الذي تحرزه كل منها، بالإضافة إلى العمل على تقديم الدعم اللازم في مجالات محددة مثل: إنجازات ونتائج الطلبة، وتمكين القيادة المدرسية، ومواجهة عوائق التعلم والتغلب عليها، وعلاقات الشراكة مع أولياء الأمور، وتحسين جودة التدريس.
وأعربت مدير برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي، فاطمة بوعلي، عن تطلعهم من خلال هذا البرنامج الرائد إلى توفير الدعم الهيكلي الذي يلبي احتياجات كل مدرسة لتحقيق تقدم ملموس في مستويات جودة التعليم المقدمة للطلبة، مؤكدة الالتزام بتعزيز الشراكة مع جميع المدارس المستهدفة خلال فترة انضمامها إلى برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي، وذلك من خلال تزويدها بالمصادر المطلوبة وتقديم الدعم لها من خلال الخبرات والكفاءات الفنية في الهيئة، بخطط تحسين منهجية تستهدف الارتقاء بإنجازات الطلبة، ومنح كل طالب إماراتي الفرصة للحصول على تعليم عالي الجودة.
ولفتت بوعلي إلى أهمية الشراكة القوية بين المدارس المشاركة في البرنامج وأولياء الأمور، كونها من العناصر الأساسية لنجاح الطلاب، مُشجعةً أولياء الأمور على المشاركة الإيجابية والفعّالة مع المدارس من أجل دعم أطفالهم في رحلتهم التعليمية وتحقيق الإنجاز الأكاديمي.
عائشة عبدالله ميران:
. برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي يؤكد التزام المجتمع التعليمي بتحقيق نقلة نوعية في رحلة الطالب الإماراتي التعليمية.