أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بشكل تجريبي لمدة ستة أشهر، مبادرة تتيح للركاب المشاركة في مركبات الأجرة، التي تعمل بين مركز ابن بطوطة في دبي ومركز الوحدة في أبوظبي، في خطوة تهدف إلى توفير وسيلة تنقّل سهلة وسريعة وبتكلفة معقولة.
وستتم دراسة نتائج التجربة لتقرر الهيئة توسيعها في مواقع أخرى مستقبلاً.
وأكد مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال في مؤسسة المواصلات العامة، عادل شاكري، اختيار الموقعين في مركز ابن بطوطة في دبي ومركز الوحدة في أبوظبي بناء على إجراء تحليل للمسارات المحتملة لخدمة مشاركة تنقّل الركاب بمركبات الأجرة بين الإمارتين، وذلك بهدف تقليل كلفة التعرفة على الركاب، لاسيما أولئك الذين يستخدمون هذا النوع من النقل بين مدينتي دبي وأبوظبي بشكل منتظم أو شبه منتظم، إضافة إلى توافر محطات ومواقف لمختلف وسائل المواصلات العامة قريبة من الموقعين.
وأكد شاكري أن المبادرة ستعود على الركاب بفوائد عديدة، أهمها تقليل التكلفة بنسبة 75% تقريباً في حال مشاركة أربعة ركاب في مركبة أجرة واحدة للتنقل بين الإمارتين، حيث ستكون التعرفة فقط 66 درهماً للراكب في حالة تنقّل أربعة ركاب في المركبة الواحدة، أي تقاسم التعرفة بين الركاب الأربعة، بدلاً من تحمّل راكب واحد المبلغ وحده.
ويمكن للركاب دفع التعرفة المطلوبة عن طريق البطاقات المصرفية أو بطاقة «نول».
كما تجب ملاحظة أن التعرفة للراكب الواحد ستكون 132 درهماً في حال مشاركة راكبين اثنين في المركبة، و88 درهماً في حال استخدام ثلاثة ركاب للمركبة.
ومن الأهداف التي ترمي الهيئة إلى تحقيقها من وراء إطلاق المبادرة، الإسهام في تقليل الازدحام المروري على الشوارع والطرق، من خلال مشاركة الركاب في مركبة أجرة واحدة، ما يعود على البيئة بفوائد منها تقليل البصمة الكربونية، فضلاً عن الحد من ظاهرة النقل غير المرخّص، إضافة إلى تمتّع الركاب بتنقل آمن وسلس ومريح على متن مركبات الأجرة التابعة للهيئة، والمزوّدة بمستلزمات وأدوات تعزيز الأمان للركاب، والمتمثّلة في كاميرات مرتبطة بمركز التحكم بالعمليات وكاميرات لرقابة أداء السائقين.