قالت مديرة هيئة الفجيرة للبيئة، أصيلة المعلا، إن الهيئة وقّعت اتفاقية تعاون بين مركز الفجيرة للبحوث ومنظمة «أزرق» الوطنية التطوعية، برعاية الهيئة، بهدف تمويل زراعة 60 ألف مرجانة على مساحة 40 ألف متر مربع في خمس محميات بحرية تابعة للهيئة.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر التنمية الساحلية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت أن الهدف من المشروع هو استعادة وتطوير الموائل البحرية في إمارة الفجيرة، عبر زيادة نسبة الشعاب المرجانية المزروعة، ما يسهم في توفير بيئة طبيعية غنية لدعم التنوع البيولوجي البحري، إذ يعد المرجان عاملاً مهماً في جذب العديد من أنواع الكائنات البحرية، ما يساعد في تعزيز النظام البيئي وإثراء الحياة البحرية.
وأضافت المعلا أن المشروع يسعى إلى دعم السياحة البيئية، حيث تشكل الشعاب المرجانية وجهة جاذبة للزوار ومحبي الغوص، إضافة إلى إتاحة فرص لممارسة الأنشطة الساحلية المستدامة، مثل رياضة الغطس والرحلات البيئية التي تم تسليط الضوء على أهميتها في المؤتمر، لتعزيز وعي المجتمع والزوار بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية وتحقيق التوازن البيئي.
ولفتت إلى أن الشراكة تعد خطوة أولى ضمن سلسلة من المبادرات المستقبلية التي تعتزم هيئة الفجيرة للبيئة، ومركز الفجيرة للبحوث، ومنظمة «أزرق» تنفيذها، مؤكدة أن المبادرات تهدف إلى إعطاء الأولوية لصحة المحيطات وتعزيز التنوع البيولوجي البحري، مع تسليط الضوء على الدور الحيوي للشعاب المرجانية في دعم التوازن البيئي واستدامة النظم الإيكولوجية البحرية، إضافة إلى تثقيف المجتمع بأهمية الشعاب المرجانية بوصفها مأوى ومصدر غذاء لأنواع متعددة من الكائنات البحرية، ودورها في حماية السواحل من التآكل، وتخفيف تأثيرات التغير المناخي.
ونوّهت بأن الهيئة تعمل على غرس روح العمل البيئي التطوعي بين أفراد المجتمع، خصوصاً في إمارة الفجيرة، ليكون إسهامهم ملموساً في دعم البيئة البحرية، ما يعزز مشاعر الفخر والانتماء للمحافظة على إرث بيئي سليم عبر جهود جماعية تضمن، على المدى البعيد، أن تنعم الأجيال القادمة بجمال البيئة البحرية وفوائدها المتنوعة، محققة توازناً بيئياً واستدامة تسهم في ازدهار النظام البيئي البحري في الإمارة.
وذكرت هيئة الفجيرة للبيئة أن منظمة «أزرق
» الوطنية تطوعية غير ربحية وتتخذ من دولة الإمارات مقراً، حيث تعمل على حماية البيئة البحرية من خلال مبادرات وأنشطة مجتمعية وتوعوية، فضلاً عن مشاركاتها في تنظيف الشواطئ وزراعة أشجار المانغروف، بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة على المستوى الاتحادي والمحلي، وحصلت على اعتماد جمعية الأمم المتحدة للبيئة في عام 2021 لتصبح بذلك هيئة مراقبة لأعمال الجمعية.