يحتفل العالم بيوم الأسرة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 مايو من كل عام، وذلك بهدف إبراز أهمية الأسرة التي تشكل الوحدة والنواة الأساسية في قيام المجتمع.

وتحظى الأسرة الإماراتية في الدولة بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، الأمر الذي أسهم فعلياً في ترسيخ دور الأسرة وإشراكها في مسيرة النمو والنهضة.

وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تحرص مؤسسة التنمية الأسرية على جعل الاستدامة جزءاً من رؤيتها المتجسدة في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية، ومجتمع متماسك، وفي رسالتها التي تتمثل في الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية، وحرصها في الوقت ذاته على العمل وفق مفهوم الاستدامة.

 

مبادرات

وتعمل المؤسسات والجهات المعنية والمختصة في الدولة أيضاً على توفير كل ما من شأنه دعم الأسرة الإماراتية والارتقاء بها. وأكد نخبة من المختصين، تزامناً مع اليوم العالمي للأسرة الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 مايو من كل عام، اضطلاع الجهات المعنية بمفهوم الاستدامة من خلال حرصها الحثيث على ضخ الخطط الاستراتيجية للبرامج والمبادرات التي تحقق الاستدامة، وتمكنها في الوقت ذاته من أداء دورها بفاعلية عبر مناقشة قضايا الأسرة، وبما يعزز دور الأسرة ومشاركتها الفاعلة في التنمية المجتمعية.

تطور

وفي هذا الإطار قالت كفاح الزعابي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن قيادتنا الرشيدة عملت على تحقيق مجتمع متلاحم وأسرة متماسكة قادرة على مواكبة حركة التطور السريع في جميع المجالات، سعياً إلى تحقيق الاستدامة في شتى مجالاتها، لا سيما الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها من خلال إطلاق عدد من المشاريع التنموية التي تنفذها الدولة.

وأكدت أهمية تسليط الضوء دائماً على تحقيق استدامة الأسرة والمجتمع الإماراتي، وبيان أهمية تكوين أسرة مستقرة، من خلال الاختيار الصحيح عند الارتباط، حيث إنه عند اتخاذ قرار الارتباط لا بد أن يدرك الطرفان أن العلاقة الزوجية مثل العملة ذات وجهين، الأول زوج وزوجة، والثاني أب وأم، وليس هذا فحسب، إذ يجب أن يكون الاختيار قائماً أيضاً على مقومات تسهم في استمراريته.

 

أولوية

وأوضحت موزة القبيسي، مستشار دولي في تطبيقات واستراتيجيات أهداف التنمية المستدامة، وسفير أممي في المسؤولية المجتمعية، أن القيادة الرشيدة في الدولة أولت الأسرة أهمية خاصة من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي لدى الأسر المواطنة بالمسؤولية تجاه تربية الأبناء تربية سليمة، وغرس القيم الأخلاقية في نفوسهم.

وأشارت إلى أن الإمارات تصدرت المرتبة الأولى عالمياً في كثير من المؤشرات التي تتعلق بالمرأة والأسرة، ويعد ذلك استكمالاً لمسيرة الإنجازات الوطنية لدولة الإمارات في مجال رعاية الأسرة.

وأشادت منى الجابري، مدربة معتمدة في التنمية الأسرية، بجهود مؤسسة التنمية الأسرية في دعم كيان الأسرة الإماراتية من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى بناء أسرة سليمة قائمة على أواصر المحبة والاحترام.

ولفتت إلى أن حصول دولة الإمارات على المركز الأول عربياً ضمن أفضل الدول لرعاية الأسرة لعام 2019 يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة، التي تحرص على الاهتمام بالأسرة، كونها المحور الرئيس في عملية التنمية الاجتماعية. واقترح الإعلامي راشد الخرجي ابتكار مبادرات تساعد في بناء الأسرة وتنمية أفرادها وتقوية المجتمع، ملتزمة بقيم الدولة ومثلها العليا. وشدد على استمرارية المؤسسات المعنية في تقديم الدعم ضمن بيئة تزخر بحزمة من البرامج الموجهة للأسرة في شتى المجالات ومختلف القطاعات، وتبني أفضل ممارسات الاستدامة في مبادراتها، بما يعزز دور الأسرة ومشاركتها في التنمية المجتمعية.

 

رعاية

وأكد المحامي الدكتور عبدالله الكعبي أن دولة الإمارات تولي رعاية الأسرة اهتماماً بالغاً، من أجل تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة وصولاً إلى أسرة واعية ومجتمع متماسك، مشدداً على أنه كلما كان بناء الأسرة قوياً، زاد تلاحم المجتمع. وأشاد بجهود الجهات المعنية في الدولة التي تحرص كل الحرص على ملامسة الحياة اليومية للأسر من مختلف الجوانب، ومعاينة ودراسة المشكلات التي تعاني منها تلك الأسر، والاجتهاد في المقابل لتذليل الصعوبات التي تواجهها، ومواجهة التحديات المجتمعية أيضاً.

وقالت ريا البلوشي، محامية ومستشارة قانونية، إن الدولة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة أطلقت استراتيجيات وخططاً ممنهجة، إضافة إلى حزمة من القوانين والتشريعات التي من شأنها أن توفر الدعم للأسرة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وأضافت: كما انطلقت القوانين والتشريعات والسياسات والأنظمة، إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية الأسرة في تزويد المجتمع بكفاءات وقدرات وطنية تسهم في تعزيز عجلة النمو المستدام التي تسود الدولة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version