كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، خلال مشاركتها في «آراب هيلث 2025»، عن حزمة مشاريع رائدة تعرض للمرة الأولى على المستويين الإقليمي والعالمي، تضمنت «زراعة القلب الاصطناعي» و«زراعة خلايا البنكرياس».
وتقدم ضمن محور «مستقبل الرعاية الصحية» تقنيات ثورية تهدف إلى إعادة تعريف معايير رعاية الأمراض المزمنة وتعزيز جودة الحياة، ويتضمن المحور مشروعَي «زراعة القلب الاصطناعي» و«زراعة خلايا البنكرياس».
وأكد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، الدكتور عصام الزرعوني، أن المشاريع المعروضة ضمن محور «مستقبل الرعاية الصحية» تعد نقلة نوعية في علاج الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الأول.
ويعد مشروع «زراعة القلب الاصطناعي» أحد الإنجازات البارزة للمؤسسة، بالتعاون مع معهد «تكساس» للقلب، وهو يعتمد على مضخة مبتكرة مصنوعة من «التيتانيوم» تعمل بتقنيات مغناطيسية لضخ الدم بكفاءة وتعويض وظيفة البطينين بشكل كامل، ما يوفر حلاً مؤقتاً لمرضى قصور القلب المتقدم.
وحصل المشروع على اعتماد منظمة الغذاء والدواء الأميركية، بعد نجاح عمليات الزراعة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، وتتطلع المؤسسة إلى اعتماد هذه التقنية في مستشفى القاسمي بالشارقة كجزء من جهودها لتطوير خدمات علاج قصور القلب في منشآتها الصحية.
ويعد مشروع «زراعة خلايا البنكرياس»، الذي طور بالتعاون مع جامعة «شيكاغو»، خطوة متقدمة في علاج مرضى السكري من النوع الأول، ويرتكز على تقنية بسيطة وفعالة لتجنب مضاعفات عملية زراعة البنكرياس، حيث يتم من خلاله زراعة خلايا البنكرياس داخل الكبد باستخدام قسطرة دقيقة، وحقن محلول خاص عبرها، ما يساعد المرضى على استعادة توازن السكر في الدم، والوقاية من نوبات هبوط السكر الخطيرة، والاستغناء الدائم عن الأنسولين مع الوقت.
وأظهرت التجارب السريرية لهذا المشروع نتائج واعدة، حيث حصل على اعتماد منظمة الغذاء والدواء الأميركية بديلاً آمناً وفعالاً للتقنيات التقليدية المستخدمة في مثل هذه الحالات.
كما أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مشروع «العلاج الجيني أثناء الحمل»، الذي يركّز على تصحيح الطفرات الجينية بشكل دائم عن طريق تعديل الحمض النووي (DNA) في الكبد، سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة بالتعاون مع باحثين من مستشفى فيلادلفيا للأطفال.
وقالت استشارية الأطفال في المؤسسة، الدكتورة ليلى تريم، لـ«الإمارات اليوم»، إن التقنية طبقت على بعض الأمراض الوراثية الاستقلابية، مثل الفينيل كيتونوريا، باستخدام جسيمات نانوية دهنية لتعديل الجينات في مناطق مختلفة من الجسم.
وذكرت أن المؤسسة أطلقت أيضاً مشروع «الكشف الذكي عن سرطان الثدي»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لفحص المعلمات (ما بين 30 و40 عاماً) باستخدام جهاز استشعار مدعم بالذكاء الاصطناعي.