وثّقت شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك التابعة لمركز الفلك الدولي نشاطا فلكيا لافتا لزخة شهب “التوأميات”، حيث التقطت خلال ليلة أمس أكثر من ألفي صورة رصدت فيها عددا كبيرا من الشهب، كان معظمها تابعا لزخة “التوأميات” التي أضاءت سماء دولة الإمارات.
وقال مدير مركز الفلك الدولي وعضو منظمة الشهب الدولية المهندس محمد شوكت عودة، إن الشبكة نجحت من خلال هذه الرصودات في رسم مدار 401 شهاب أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض، موضحا أن رسم المدار يتيح تحديد العناصر المدارية للحبيبات الغبارية التي كانت تدور حول الشمس قبل اصطدامها بالغلاف الجوي وتكوّن الشهب المرصودة.
وأكد أن هذا التحليل لا يمكن إنجازه إلا عند تصوير الشهاب نفسه من أكثر من محطة، حيث تُستخدم حسابات المثلثات لتحديد مداره بدقة.
وأوضح أن شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك تعمل بشكل آلي على تصوير الشهب فور ظهورها في السماء، وتتكون من ثلاث محطات موزعة في مواقع مختلفة في صحراء أبوظبي، وتضم كل محطة 17 كاميرا فيديو عالية الحساسية للضوء الخافت، قادرة على رصد شهب تصل شدتها إلى قدر 6.5 تقريبا.
وأضاف أن المحطات تقوم بعد عملية التصوير بتحليل الصور تلقائيا، وتحديد مسار ولمعان كل شهاب، ثم إرسال البيانات إلى مركز فلكي في الولايات المتحدة، ضمن تعاون دولي يجمع مركز الفلك الدولي مع شبكات عالمية مماثلة، بإشراف وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”.
وأشار إلى أن الصور الملتقطة أظهرت عددا من المجموعات النجمية والأجرام السماوية البارزة، من بينها مجموعات الجبار والثور والتوأمان والكلب الأكبر، وعنقود الثريا، إضافة إلى كوكب المشتري والقمر، كما ظهرت طائرات في بعض الصور، وفي صور أخرى أكثر من شهاب في الإطار ذاته، علما بأن زمن تعريض كل صورة بلغ 8 ثوانٍ.

