واصل المؤتمر التاسع عشر للعناية الحرجة الذي تنظمه جائزة حمدان بن راشد ال مكتوم للعلوم الطبية جلساته في دبي الأحد، حيث استعرض عددا من المواضيع المهمة وفي مقدمتها التفاعل الدوائي والحركي عند المعالجة السريرية والمفاهيم الجديدة في إدارة الانسداد العصبي للعضلات والتسكين في الألم الالتهابي.
كما بحث الجديد في علاج ألم ما بعد العملية الجراحية وإدارة الألم لدى مرضى السرطان والرعاية أثناء الجراحة للمريض الذي يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم.
وأكد رئيس المؤتمر الدكتور حسين ناصر أن أكثر من 90% من الأجهزة الحديثة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي موجودة في مستشفيات الدولة، وهو ما رفع نسبة النجاح أكثر من 90% لمرضى أقسام العناية الحرجة، لافتا الى ان وجود هذه التقنيات ساهم في تقليل فترة مكوث المريض في قسم العناية الحرجة، والإفاقة السريعة للمريض بعد العمليات، حيث ينبه الجهاز الذكي الممرض أو الطبيب أن الجسم وصل لحالة الثبات، ومن الممكن إزالة جهاز الأوكسجين عنه، وهو ما يعتبر طفرة في مجال العناية الحرجة.
وقال إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة مرضى العناية الحرجة، رفع نسبة الشفاء لأكثر من 80%، وذلك من خلال أجهزة حديثة، مبتكرة تساعد على الإنعاش القلبي والرئوي، كذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في ابتكار أدوية جديدة تعجّل من شفاء المرضى.
وأوضح إن الالتهاب الإنتاني يعتبر السبب الأول لدخول العناية المركزة، لافتاً إلى أن الإمارات ضمن قائمة أفضل دول العالم في مجال العناية الحرجة، من خلال جاهزية المستشفيات، والكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة في هذا المجال، وذلك في القطاعين الحكومي والخاص.
وقال: ان وجود الأنظمة الالكترونية في غرف العناية الحرجة في المستشفيات أتاح للأطباء مراقبة حركة الدماغ للمريض على مدار الساعة خاصة لمرضى السكتات الدماغية وما قبل السكتات والحركات اللاإرادية، لوقاية المرضى من المضاعفات الخطيرة التي تحدث عادة ما بعد السكتات.