احتلت دبي المرتبة الأولى عربياً في تقديم الرعاية الطبية لكبار السن من خلال توفير فرق طبية متخصصة تقوم بزيارة كبار السن من المواطنين في منازلهم، وحقق برنامج الزيارات المنزلية على مدى السنوات الأخيرة 99 % في إسعاد المواطنين حسب تقارير البرنامج.
وكشف خبراء متخصصون في طب المسنين أن جودة الرعاية الصحية التي توفرها الجهات الصحية بدبي أسهمت في تعزيز جودة الحياة للمسنين سواء من ناحية توفير أماكن خاصة لهم بأعلى المواصفات العالمية أو زيارة الفرق الطبية المتخصصة بطب المسنين للمنازل أو من ناحية توفير أحدث الأدوية والعلاجات لمعالجة الأمراض التي تصيب المسنين بحكم التقدم قي العمر ومنها الجلطات الدماغية وتداعياتها ومضاعفات الكلى وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والركبة والخرف والزهايمر.
أول برنامج
ويعتبر برنامج الرعاية الصحية لكبار المواطنين في دبي، أول برنامج من نوعه في المنطقة لتوفير الرعاية الصحية في المنازل، لتعزيز راحة كبار المواطنين، والتوفير عليهم الوقت والجهد والتنقل والانتظار، لتعزيز سعادتهم، إذ يوفر رعاية مدروسة تلبي احتياجات المرضى بجودة ومعايير عالمية.
ويتألف الفريق الطبي من طبيب لكبار السن وممرضة واختصاصي العلاج الطبيعي واختصاصية التغذية إذ يتم أولاً تقييم حالة المسن الصحية، الوظيفية، النفسية، والذهنية، وتوفير الخدمات العلاجية اللازمة، إضافة إلى توفير الخدمات الوقائية، مثل التثقيف الصحي والتطعيمات اللازمة لكبار السن. إضافة إلى تقديم الخدمات التأهيلية الأولية «العلاج الطبيعي» لكبار السن في منازلهم، خاصة حالات الجلطات الدماغية وحالات الكسور.
وقالت الدكتورة سلوى السويدي استشارية طب المسنين إن دبي تقدم أحدث الوسائل والخدمات الاجتماعية والعلاجية إلى المسنين علاوة على الخدمات المتنقلة للرعاية المنزلية وذلك بهدف ربط المسن بأسرته دون أن يشعر بالتغيير.
توقعات
وتوقعت وزارة تنمية المجتمع قبل عامين ارتفاع نسبة المسنين في الإمارات إلى 11 % بحلول العام 2032، وإلى 29 % في العام 2050، مما يتطلب مستقبلاً إنشاء العديد من المراكز المتخصصة لتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية والأهم المساعدة على إدماجهم في مجتمعاتهم والاستفادة من خبراتهم.
يشار إلى أن الأمراض التي تصيب كبار السن أو ما يعرف بمرحلة الشيخوخة تشمل خرف الشيخوخة والزهايمر تليه اضطرابات المزاج «الاكتئاب» مرض الرعاش وسلس البول وحوادث السقوط والكسور، وهشاشة العظام، وحالات الهذيان، وضعف السمع والإبصار، إضافة للأمراض المزمنة غير المعدية كضغط الدم والسكري وارتفاع معدلات الدهون بالدم وأمراض القلب والكلى.
