أكد معلمون وأولياء أمور وطلبة أن الاختبارات التعويضية تشكل فرصة عادلة تصون حقوق التقييم لثلاث فئات طلابية، تشمل المتغيبين بعذر مقبول، والذين واجهوا مشاكل تقنية أثناء الامتحانات، والمسافرين لأسباب صحية أو مرافقة مريض.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن العملية التعليمية لا تقتصر على منح الدرجات فقط، بل تراعي الظروف الإنسانية التي قد تواجه الطلبة، مؤكدين أن الاختبارات تضمن تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات الطلابية.
وتفصيلاً أدى، أمس، طلبة الصفوف من الثالث وحتى الـ12، الاختبارات التعويضية في الفيزياء والدراسات الاجتماعية، ومن المقرر أن يتقدموا للامتحان، اليوم، في مادتَي اللغة الإنجليزية والكيمياء.
وأفادت وزارة التربية والتعليم بأن الاختبارات التعويضية تقتصر على ثلاث فئات طلابية، الأولى للطلبة الذين تغيبوا عن امتحانات نهاية الفصل الدراسي بعذر مقبول، والثانية الذين واجهوا مشاكل تقنية حالت دون أدائهم الامتحانات، والثالثة المسافرون لأسباب صحية أو مرافقة أحد الأقارب من الدرجة الأولى.
وقالت طالبة بالصف الـ12، ليان محمد: «تغيبّت عن امتحان الفصل الأول بسبب ظرف أسري طارئ، اضطررت إلى السفر مع عائلتي، وذهب قلقي عندما تقدمت للاختبار التعويضي، حيث شعرت وكأن نافذة أمل فُتحت أمامي»، موضحة أن «المدرسة لا تقيم الأداء فقط، بل تراعي الإنسان أيضاً».
وأوضح طالب بالصف الـ10، حمزة مازن: «أُصبت بمرض مفاجئ منعني من حضور امتحان الفيزياء في نهاية الفصل الدراسي الأول، ولكن منحتني الاختبارات التعويضية فرصة لاستكمال امتحاناتي، سواء بالحضور المباشر أو عبر التعلم عن بُعد»، مضيفاً أن «النظام التعليمي يقدر الظروف الصحية للطلبة، ويركز على صون حقوقهم الأكاديمية».
أما سالم سليمان فقال: «واجهت مشكلة تقنية خلال أداء الامتحان الإلكتروني للاجتماعيات، حيث تعطل جهاز الحاسوب وانقطع الإنترنت فجأة، وكنت متوتراً جداً، لكن الاختبارات التعويضية سمحت لي بإعادة أداء الاختبار بالكامل»، موضحاً أن هذا النظام يؤكد أن الطلاب يحصلون على فرصة عادلة لتقييم مهاراتهم، حتى عند حدوث ظروف غير متوقعة.
وقال معلم الرياضات، عمرو منجد، إن الاختبارات التعويضية تؤكد أن العملية التعليمية ليست مجرد درجات تُمنح، بل منظومة عادلة تراعي الظروف الإنسانية التي قد تواجه الطلبة، خلال الامتحانات المركزية الرئيسية، إذ قد يمر بعض الطلاب بمواقف خارجة عن إرادتهم مثل مرض مفاجئ، سفر للعلاج أو لمرافقة مريض، أو حتى مشكلات تقنية حالت دون استكمال الاختبار، وهنا تظهر أهمية النظام الذي يضمن عدم ضياع جهودهم، ويمنحهم فرصة جديدة للاجتياز.
من جانبهم، أكد مديرو عدد من إدارات المدارس عدم تلقي أي شكاوى من الطلبة حول امتحانَي الفيزياء والدراسات الاجتماعية، كما اتسمت اللجان بالهدوء والاستقرار، موضحين أن الاختبارات التعويضية تمثل فرصة لإعادة توازن المسار الأكاديمي للطالب وتمكينه من تجاوز العقبات التي حالت دون أدائه في الجولة الأولى، خصوصاً في المواد الأساسية مثل الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء.
وأكدوا أن الاختبارات التعويضية لا تقل أهمية عن الامتحانات الرئيسية، إذ تحدد اتجاهات الطالب الأكاديمية وتساعده على تجاوز مرحلة الرسوب، مع منح الطلاب خيارات متعددة لتأهيل أنفسهم بما يناسب قدراتهم واحتياجاتهم.
وأشاروا إلى أهمية برنامج «تمكين» الذي يسهم في جاهزية الطلاب، حيث يوفر أدوات تعليمية متطورة وجلسات مكثفة سواء بالحضور المباشر أو عن بُعد، ما يسهم في رفع مستوى الطالب وتحقيق أقصى استفادة من فترة قصيرة، خصوصاً في المواد العلمية التي تتصدر قائمة الرواج والإقبال.
• الاختبارات التعويضية تشمل المتغيبين بعذر مقبول، والذين واجهوا مشكلات تقنية أثناء الامتحانات، والمسافرين لأسباب صحية أو مرافقة مريض.

