أعلنت مدرسة خاصة (منهاج وزاري)، عن فتح باب التسجيل للطلبة من ذوي الدخل المحدود برسوم مخفضة تبلغ 4000 درهم للصفوف جميعها في فرعيها بأبوظبي والعين، فيما دعا ذوو طلبة إلى التوسع في إنشاء مدارس خاصة لأبناء محدودي الدخل، أو تخصيص عدد من المقاعد الدراسية برسوم مخفضة في كل مدرسة خاصة، مع إلزام المدارس بتوفير منح دراسية للطلبة المتفوقين ومنح أخرى للحالات الخاصة والطارئة، وذلك في إطار الدور المجتمعي للمدارس.

وتفصيلاً، تفاعل ذوو طلبة مع إعلان إحدى المدارس عن فتحها باب التسجيل برسوم دراسية مخفضة تبلغ 4000 درهم، مطالبين بالتوسع في افتتاح مدارس ذات رسوم منخفضة، أو تخصيص عدد من المقاعد في كل مدرسة برسوم مخفضة كنوع من المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى منح تعليمية للمتفوقين من طلبة المدرسة تقديراً لتميزهم العلمي والرياضي، ومنح تعليمية للطلبة أبناء المتعثرين مالياً لضمان استمرار المسيرة التعليمية للطلبة.

وأكدت المدرسة أن الهدف الأساسي من إنشائها هو توفير فرصة التعليم للطلاب من الأسر ذات الدخل المنخفض الذين يواجهون تحديات في الوصول إلى التعليم، لذا حرصت على أن تكون ذات رسوم مخفّضة وموّحدة لجميع مراحل التعليم، من روضة الأطفال إلى الصف الثاني عشر.

واشترطت المدرسة للتسجيل والقبول، توفير كشف حساب بنكي مختوم لآخر ثلاثة أو ستة أشهر، وعقد إيجار موثق، وشهادة راتب مختومة من صاحب العمل، فيما تتضمن استمارة القبول، الدخل الشهري الإجمالي لولي الأمر، وعدد الأبناء المعالين لولي الأمر، مشيرة إلى حقها في رفض أي طالب لا يستوفي جميع شروط القبول. كما لن يتم اعتبار أي طالب مسجلاً رسمياً حتى يستوفي جميع متطلبات القبول ودفع رسومه أو القيام بترتيبات الدفع.

فيما دعا ذوو طلبة في مدارس خاصة، معتصم أحمد، ومجدي فؤاد، وفريال سعد، ومروة نجدي، إلى إلزام المدارس الخاصة بتخصيص عدد من مقاعدها الدراسية للمشاركة المجتمعية، وتوزيعها بين منح دراسية للطلبة المتميزين والمتفوقين، ومنح دراسية للمتعثرين مالياً، مع أخذ الضمانات الكافية للتأكد من استحقاق الطالب للمنحة، وذلك بهدف مساعدتهم على تحقيق عام دراسي مستقر، وكنوع من مشاركتها المجتمعية في تخفيف الأعباء المالية على أولياء الأمور الذين تعرضوا لظروف طارئة كفقدان العمل ومورد الدخل الوحيد.

وأشاروا إلى أن الطلبة المتفوقين لا يحصلون في معظم المدارس على أي خصم أو تقدير، على عكس ما يتم في فروع المدارس نفسها خارج الدولة، حيث تتيح هذه الفروع منحاً دراسية كاملة للطلبة المتفوقين علمياً ورياضياً، فيما يتعرض طلبة سنوياً إلى إيقاف مسيرتهم التعليمية بسبب ظروف طارئة تحل بأسرهم تمنعهم من تسديد الرسوم.

ولفتوا إلى أن عدم مقدرة ولي الأمر على سداد رسوم عام دراسي يترتب عليه توقف الطالب عن الدراسة، حيث لا يستطيع نقله إلى مدرسة أخرى قبل سداد الرسوم.

وأضافوا أن انتقال الطالب من مدرسته يترتب عليه أضرار نفسية تؤثر في مستواه الأكاديمي، مؤكدين أن توفير المدارس منحاً دراسية للمتعثرين يمكنها أن تسهم في مساعدة العشرات من الطلبة وأسرهم.

فيما اقترح ذوو طلبة، أحمد محسن، وعمر عبدالحميد، وفادية ضياء الدين، ومنال عبدالله، وخلود إبراهيم، أن تضع المدارس شروطاً صارمة للمنح منها إثبات عدم قدرة الأسرة على سداد الرسوم بسبب ظروف قهرية، وأن يكون ولي الأمر من المنتظمين في السداد سابقاً، وأن يكون الطالب مسجلاً في المدرسة من رياض الأطفال أو الصف الأول ومر على دراسته في المدرسة ما لا يقل عن خمس سنوات، وأن تكون المنحة لعام واحد كمساعدة للأسرة على حل مشكلتها، مع التوقيع على مساهمة الأسرة في تمويل هذه المنحة في حال تحسن أحوالها المالية.

وتضمنت الاقتراحات إضافة 100 درهم على الرسوم الدراسية لكل طالب وتخصيصها للمشاركة في تمويل مقاعد محدودي الدخل و«منح أبناء المتعثرين مالياً» على أن تتحمل المدرسة جزءاً مساوياً لمشاركة أولياء الأمور، بحيث تكون المساهمة المجتمعية تشاركية بين المدرسة وذوي الطلبة، وأن يقوم مجلس الآباء بالتعاون مع المدرسة في الإشراف على المنحة وعملية قبول الحالات المستحقة.

في المقابل، أكدت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، حرصها على توفير مجموعة من المدارس تلبي حاجات مختلف شرائح المجتمع وتتناسب مع خلفياتهم الثقافية، ومن شأنها أن تستجيب لتطلعات أولياء الأمور المتنوعة، مع ضمان استقرار مستويات الرسوم التي تطلبها المدارس الخاصة، بالإضافة إلى إلزام المدارس بتحديد رسوم مناسبة لذوي الطلبة.

وأوضحت الدائرة «في دليل سياسات المدارس الخاصة» أنه عند تقييم مناسَبة الرسوم المدرسية يوضع في الاعتبار مقارنة رسوم المدرسة برسوم مدارس ذات نوعية مقاربة ومناهج دراسية مماثلة لها، مع تقدير الفاعلية العامة للمدرسة في أحدث تقرير تقييم، وكلفة المرافق والخدمات المدرسية، إضافة إلى التأكد من عدم وضع رسوم تمكن المدرسة من تحقيق أرباح مفرطة بحيث تغلب المصلحة التجارية على جودة التعليم.


100 منحة مدرسية

أعلنت مدارس الإمارات الوطنية إطلاق «برنامج المنح الدراسية للمتفوقين أكاديمياً والموهوبين من الطلبة والطالبات» في مدارسها، حيث سيقدم البرنامج 100 منحة دراسية للطلبة والطالبات المستحقين في كلتا الفئتين، تغطي من 25% إلى 100% من الرسوم الدراسية، وسيجري اختيار الطلبة والطالبات المستحقين للمنحة بناءً على معايير وشروط محددة، فيما سيتم تطبيقها من العام الدراسي المقبل 2023/2024.

وأوضحت مدرسة الإمارات الوطنية، أن برنامج المنح الدراسية للطلبة المتفوقين والموهوبين يشمل قسميْن، «فئة الجدارة الأكاديمية» و«فئة المواهب والمهارات المتميزة».

وستكون «فئة الجدارة الأكاديمية» مفتوحة للطلبة والطالبات الذين حققوا نجاحاً في مساعيهم الأكاديمية، مثل الحصول على معدل عالٍ، والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية، وإظهار مهارات قيادية استثنائية، فيما ستكون «فئة المواهب والمهارات المتميزة» مفتوحة للطلبة والطالبات ذوي المواهب والمهارات الفريدة في العلوم والتكنولوجيا، والفنون، والرياضة وألعاب القوى.

وقد تم تصميم هذه الفئة للتعرف على الإنجازات المتميزة للطلبة والطالبات الذين أظهروا موهبة استثنائية في المجالات التي اختاروها.

شروط التسجيل للاستفادة من الرسوم المخفضة:

• توفير كشف حساب بنكي مختوم لآخر ثلاثة أو ستة أشهر.

• عقد إيجار موثق.

• شهادة راتب مختومة من صاحب العمل.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version