تنطلق غداً بدبي فعاليات معرض «بيبر أريبيا» بمشاركة 100 شركة من 30 دولة. ويعود معرض «بيبر أريبيا»، أقدم وأرقى معارض الصناعة، في ظل الاستثمارات والتوسعات الجديدة التي شهدها قطاع صناعة الورق في دول مجلس التعاون الخليجي بعد جائحة (كوفيد19)، والتي تجاوزت 1.6 مليار دولار خلال العامين الماضيين تقريبًا.
ويتوقع أن تصل السوق في منطقة الشرق الأوسط إلى 28.72 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.28 %.
وقال المتحدثون باسم المعرض الذي تنظمه شركة «الفجر للمعلومات والخدمات»، للفعاليات والمعارض في دبي، إن حصة كبيرة من هذه الاستثمارات تتركز في الإمارات والسعودية ضمن مشاريع جديدة، بالإضافة إلى توسيع مرافق الإنتاج الحالية لتلبية الطلب المتزايد للمستهلكين على المنتجات الورقية، لا سيما في مجال التعبئة والتغليف والنظافة.
وقال نضال محمد، المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات، إن صناعة الورق في الشرق الأوسط تطورت على مر السنين وأصبحت اليوم واحدة من أسرع الأسواق الناشئة في العالم. وقد أحدثت جائحة (كوفيد19) اضطرابات وتعثرات في عمليات الإنتاج وخلقت تحديات غير مسبوقة لمصانع الورق في جميع أنحاء العالم، لكنها أيضًا ساعدت في تحقيق فرص جديدة في مجال التغليف والمنتجات الورقية ذات الاستخدام الواحد، والتي قامت طفرة التجارة الإلكترونية بتغذيتها.
وأشار إلى أن إعادة إطلاق معرض «بيبر أريبيا» يأتي في سياق نمو صناعة الورق، وقال: هذه هي النسخة الثانية عشرة من معرض «بيبر أريبيا»، وتقام خلال الفترة حتى 18 مايو 2023. ويأتي نمو استثمارات صناعة الورق في الشرق الأوسط أيضاً في ظل الحرب الروسية الأوكرانية التي تثير قلقاً في أوروبا مع تداعياتها على صناعة الورق التي تحتاج إلى الكثير من الطاقة.
وقال إن الطلب على منتجات الورق ولب الورق في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا، يأتي مدفوعاً بالاستهلاك المتزايد لحلول التعبئة والتغليف الخضراء. ووفقًا لوكالة الأبحاثMordor» Intelligence»، من المتوقع أن تصل السوق إلى 28.72 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.28 %.
وتدفع زيادة الوعي البيئي أيضاً إلى نمو صناعة المنتجات الورقية، حيث تفرض الحكومات في المنطقة، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة، قيوداً على استخدام المنتجات غير المتجددة مثل الأدوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. كما نمت صناعة التعبئة والتغليف مع ازدهار التجارة الإلكترونية، وتشير البيانات الخاصة بالإمارات من «Statista» إلى أن التجارة الإلكترونية تمثل حالياً حوالي 7 % من إنفاق التجزئة.