وقع حادث تدهور مركبة، أول من أمس، على شارع الشيخ خليفة باتجاه إمارة الفجيرة، أسفر عن إصابة قائدها بإصابات متوسطة، حيث جرى نقله إلى مستشفى الفجيرة لتلقي العلاج.
وأكد مدير إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة الفجيرة، العميد صالح محمد عبدالله الظنحاني، أن الحادث وقع نتيجة فقدان السيطرة على المركبة في ظل الظروف الجوية الماطرة، مشدداً على أهمية الالتزام بالسرعات المقررة وترك مسافة أمان كافية، وتجنب القيادة المتهورة أثناء هطول الأمطار، لما لذلك من دور مباشر في الحد من الحوادث المرورية والإصابات.
ودعا الظنحاني السائقين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والتأكد من سلامة الإطارات والمكابح، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، خاصة في الأجواء الماطرة التي تتغير فيها حالة الطريق وتقل معها مستويات التماسك.
وفي سياق متصل، كثفت بلدية الفجيرة أعمالها الميدانية لسحب تجمعات مياه الأمطار من مختلف الشوارع والمناطق، وذلك نتيجة الأمطار التي شهدتها الإمارة، لضمان انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق.
وأكدت البلدية أن فرقها الفنية تعمل على مدار الساعة باستخدام الآليات والمعدات اللازمة للتعامل السريع مع تجمعات المياه، ضمن خطة طوارئ متكاملة وبالتنسيق مع الجهات المعنية، مشددة على جاهزيتها للاستجابة لأي بلاغات من الجمهور، داعية أفراد المجتمع إلى توخي الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار.
وفي إطار الاستعدادات الاستباقية عززت بلدية الفجيرة جاهزيتها بإضافة خمس مضخات جديدة بقدرة 12 بوصة إلى منظومة الطوارئ، جرى توزيعها على المناطق الأكثر عرضة لتجمع المياه، إلى جانب تجهيز تناكر وصهاريج إضافية، وتنفيذ أعمال تنظيف وصيانة لشبكات تصريف مياه الأمطار في مختلف الأحياء قبل بدء الهطول.
وقال مدير عام بلدية الفجيرة، المهندس محمد سيف الأفخم، إن هذه الإجراءات تنفذ بالتعاون مع فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي لإمارة الفجيرة، وضمن خطة شاملة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية وتعزيز سرعة الاستجابة الميدانية، مؤكداً أن الفرق المختصة تتابع الأوضاع بشكل مستمر وتتدخل عند الضرورة.
وأشار إلى أن مشروع شبكة تصريف مياه الأمطار في الإمارة جرى إنجازه بالكامل، بالتنسيق مع لجنة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، ومتابعة وتنفيذ دائرة الأشغال العامة والزراعة، حيث تغطي الشبكة جميع الأحياء والمناطق، وتمتد على مساحة 31.25 كيلومتراً مربعاً بطول إجمالي يبلغ 77 كيلومتراً، ما يسهم في تصريف المياه بكفاءة عالية والحد من تشكل التجمعات المائية.

