عقدت اللجنة التوجيهية للمؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية جلستها الـ «53» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية.
ورحب معالي الزيودي بأعضاء اللجنة التوجيهية، مؤكدا أهمية دور المؤسسات البرلمانية وفق اختصاصها التشريعي الداعمة لعمل الحكومات، في تنفيذ قرارات المؤتمر الوزاري، والدفع بعلاقات التعاون والشراكات والاتفاقيات التجارية الدولية إلى آفاق أرحب بما يصب في صالح شعوب العالم.
وثمن المشاركون في الاجتماع جهود دولة الإمارات في استضافة المؤتمر والدعم الذي تقدمه على مستوى العالم لتعزيز الشراكات العالمية التجارية. وحضر الجلسة الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وجياني إنفانتينو هو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبمشاركة خبراء ومسؤولين يمثلون 166 دولة.
«الفيفا»
وخصصت اللجنة المنظمة جلسة مهمة تناولت الجهود التعاونية، التي تبذلها منظمة التجارة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، بهدف تحويل صناعات القطن والنسيج في البلدان الأفريقية الأقل نمواً، من خلال شراكة تاريخية بين منظمة التجارة العالمية والفيفا، مع التركيز على تمكين أقل البلدان نمواً من خلال صناعة القطن.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية– في كلمته خلال الجلسة- أن سوق الملابس سوف تكون قيمتها أكثر من 114 مليار دولار بحلول عام 2028، وأوضح أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ومنظمة التجارة العالمية بمثابة كيان مشترك، والشراكة بينهما بمثابة تذكير بدور التجارة في قيادة اقتصاد شامل ومستدام، وتذكير بأهمية التعاون لتحقيق ذلك وخاصة للبلدان النامية.
وأضاف أن الصناعات المرتبطة بالقطن والغزل والنسيج تعتبر صناعة أساسية تدعم اقتصادات الدول النامية، وتوفر فرص العمل للعديد من سكانها. وأشار إلى أن صناعات القطن مرتبطة بالعديد من المشروعات الصغيرة والعائلية والشركات، من الحقول إلى المصانع، ولها دور رئيسي في التمكين الاجتماعي والاقتصادي، وأكد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم داعم لهذه الجهود، وداعم للصناعات المرتبطة بالقطن وخاصة في غرب أفريقيا، ودفعها للمشاركة في السلع الرياضية المزدهرة.
وتناولت المناقشات تعزيز الإمكانات الاقتصادية للقطن المستدام في غرب أفريقيا، وتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي، وخاصة للنساء والشباب وربط سلاسل قيمة الرياضة والملابس للوصول إلى الأسواق، وخلق فرص العمل.
كما تناولت المناقشات تسليط الضوء على الجهود المشتركة، التي تبذلها منظمة التجارة العالمية والفيفا، وأعضاء آخرون في اللجنة التوجيهية (منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ومركز التجارة الدولية والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، ومبادرة قطن أفضل واللجنة الدولية لمكافحة الفساد)، ولا سيما فيما يتعلق بتعزيز تجهيز القطن في أفريقيا، وتسليط الضوء على برنامج FIFA لكرة القدم للمدارس، ودفع الجهود نحو تعزيز فرص الاستثمار في سلاسل قيمة القطن القارية الأفريقية.
الدول العربية
وشهدت الجلسات تنظيم مائدة مستديرة، تتناول وجهات النظر العربية حول الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية والنظام التجاري المتعدد الأطراف، وتناولت المناقشات استعراض دراسة تتضمن تفاصيل تجارب الانضمام وما بعد الانضمام كدليل للدول العربية، التي تعمل على إحياء مفاوضات الانضمام،
وأكد جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد– في كلمته الافتتاحية- أن عدد أعضاء الجامعة العربية 22 عضواً، ومع ذلك فإن 13 دولة فقط هي أعضاء في منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن 8 دول تسعى للانضمام منذ فترة، وهناك مجال أكبر لتسريع العملية، ووجه الشكر إلى الحكومة الصينية على استضافة المائدة المستديرة الثانية عشرة بشأن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ومواصلة الجهود، لمناقشة دمج الأعضاء الجدد في النظام التجاري المتعدد الأطراف وخاصة بالنسبة للدول العربية.
توسيع عضوية
وأكد جمعة الكيت- لـ«البيان»- أن توسيع عضوية منظمة التجارة العالمية يعني أن المزيد من دول العالم تخضع لنفس قواعد التجارة، وهذا يعني المزيد من الفرص لنا جميعاً، وقال: «تشارك الإمارات جميع الحاضرين في الاحتفال بانضمام عضوين جديدين إلى منظمة التجارة العالمية، ومع اجتماع المائدة المستديرة، نأمل أن تتمكن من تحفيز الدعم والزخم للدول العربية الأخرى للانضمام».
وقال: «علينا أن نستمع إلى الاحتياجات التنموية المختلفة ومراحل كل بلد- وتقديم نهج مرن، بما في ذلك الفترات الانتقالية» وأضاف: «إن بناء القدرات والمساعدة الفنية سيضمنان الأفضل في التعامل مع منظمة التجارة العالمية».