تخوض شريفة يوسف تجربة وظيفة تلامس مشاعر التحدي لديها كونها فتاة إماراتية من سكان مدينة كلباء في الشارقة، رغم أن عمرها 21 عاماً، وهي من ضمن الدفعة الأولى في أكاديمية الشارقة للنقل البحري، وتنهي حالياً تدريبها العملي، ضمن متطلبات الدراسة في سنتها الأخيرة، لتثبت جدارتها في القيادة كونها قبطان سفن متمكنة وقادرة على شق مياه البحر بكل عزيمة وإصرار.

سوق العمل

وتقول شريفة: أنهيت دراستي في مرحلة الثانوية العامة عام 2019 من مدرسة الشفاء بنت عبدالله في كلباء، وبتحفيز من والدتي وتشجيعها لي بضرورة دخولي في قطاع الملاحة غير المألوف بالنسبة للفتاة كونه تخصصاً جديداً في سوق العمل، وابتعادي عن الوظائف التقليدية.

وأوضحت أن حكومة الإمارات توفر دعماً قوياً للمرأة والفتاة الإماراتية، وتطرح برامج دراسية جديدة، تماشياً مع رؤية الإمارات، التي تدعم تطور وازدهار الدولة، وهي فرص جديدة يجب أن تنتهز من أجل أن نكون شركاء في عملية البناء والنمو لدولتنا الحبيبة، وعليه بالفعل التحقت بالأكاديمية، ونجحت في جميع اختباراتها النظرية، وستكون من خريجي الدفعة الأولى قريباً، بعد فترة دراسة تصل إلى أربع سنوات ونصف السنة.

مرحلة الجد

وأشارت إلى أن بدء التدريب العملي جعلها تدخل عالم الملاحة على أرض الواقع، لتبدأ معها مرحلة الجد بالعمل خلف دفات السفن لساعات طويلة، بتحدي أمواج البحر بمشاعر من الإصرار والعزيمة، لمواصلة تحقيق حلمها، خصوصاً أنها كانت من أوائل الفتيات في الأكاديمية اللواتي يتم اختيارهن للقيام برحلات بحرية، بهدف تأهيلهن لمرحلة ما بعد التخرج والعمل، حيث إن مرحلة التدريب شملت 12 شهر دراسة عملية، بقيادة السفن التجارية الناقلة للبضائع برحلات بحرية في مياه البحر الأحمر والخليج العربي.

وتقول شريفة: مرحلة صعبة الفترة التدريبية، التي وجب معها إثبات قدراتي في قيادة السفينة دون خوف، ورغم قلقي، ولكن أحببت أن أكون نموذجاً ناجحاً ومتميزاً لابنة الإمارات في هذا المجال، لتكون حافزاً للفتيات لخوض التجربة من دون تردد.وذكرت شريفة أن والدتها هي الداعم الأول لها في خوض مضمار الملاحة البحرية، وهي مصدر إلهام وقوة في مسيرة حياتها، والدتها زينب البلوشي من أبطال السعادة، وعززت بداخلها مشاعر التفاني والجد والاجتهاد في سبيل رفعة وطنها، الأمر الذي دفعها إلى مواصلة مشوارها في عالم السفن والملاحة البحرية، لافتة إلى أنها تربت وسط أسرة وجدوا في التطوع والأعمال الإنسانية مسيرة عطاء لا تنتهي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version