تتسارع الخطوات في الوقت الراهن، باتجاه تحقيق الاستدامة البيئية. وفيما يتم تكثيف الجهود للوصول إلى الهدف المنشود، يبرز الشاب الإماراتي الطموح، علي مكي، كمثال للقيادة الابتكارية في مجال الطاقة المتجددة، عبر قيادته مجموعة «كليمنغارو للطاقة»، التي نجحت في تطوير مشاريع حيوية ومؤثرة في القارة الأفريقية.

بدأت رحلة علي مكي في عالم الطاقة النظيفة بشكل غير متوقع، فقد درس الهندسة في جامعة ولاية بنسلفانيا، ولكن رحلة العمل قادته إلى شركة متخصصة بمجال الطاقة، حيث وجد نفسه يسير باتجاه حقل الطاقة المتجددة، لا سيما في القارة الأفريقية. يقول مكي الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمجموعة «كليمنغارو للطاقة»: «كانت البدايات مليئة بالتحديات، حيث كنت أفتقر إلى أبسط الموارد اللازمة، لكن الشغف والإصرار كانا الدافع لتوقيع أول عقد لي على منديل بأحد مطعم، وهي اللحظة التي رسمت فيها بداية بناء مجموعة «كليمنغارو للطاقة»».

ورغم كونه في العشرينيات من عمره، ومع أن مسيرته المهنية في هذا المجال بدأت العام الماضي فقط، إلا أن الشاب الإماراتي الطموح، تمكن من تحقيق إنجازات لافتة، عبر بناء شبكة علاقات واسعة، تمتد عبر القارات، ليضع شركته الناشئة في مكانة بارزة. وتعتبر شركته الآن من بين أوائل الشركات في تحالف الإمارات للكربون، وهو ائتلاف أطلقته المسرعات المستقلة للتغير المناخي في الإمارات.

وقال مكي إن «كليمنغارو للطاقة»، بدأت كمستشار لمشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا، حيث ساعدت الشركات الأفريقية في اتفاقيات شراء الطاقة، والحصول على التكنولوجيا المتخصصة من بلدان مختلفة. وأضاف: «سافرنا وبحثنا عن شركات في هونغ كونغ والصين، تعمل في تخصص التقنيات المتخصصة في طاقة الهيدروجين، أو الرياح، أو الطاقة الشمسية، أو تخزين بالبطاريات».

وشدد على أن دبي لعبت دبي دوراً حاسماً في رحلة نجاح الشركة، عبر دعمها للحلول المتجددة والمستدامة، وقال في هذا السياق، إن القيادة الرشيدة ساهمت بشكل كبير في نمونا، لذلك يشعر أن رؤية كليمنغارو، تتكامل مع رؤية دبي ودولة الامارات عموماً. وقد نجحت شركة «كليمنغارو للطاقة»، في توسيع نطاقها الدولي، من خلال الحصول على حقوق توزيع لأربع شركات صينية متخصصة في الطاقة النظيفة، وهو ما يشير إلى مواصلة الشركة بتعزيز قدرتها التنافسية في سوق الطاقة، وتوسيع محفظتها، وتعزيز قدراتها على تقديم حلول طاقة مبتكرة وفعالة. وقد لعبت غرف دبي العالمية دوراً بارزاً في دعم نمو وتطور الشركة في مختلف الأسواق.

وبالنسبة للخطط المستقبلية، قال علي مكي: «نحن عازمون على التوسع حيثما وُجدت الفرص، ونركز حالياً على تطوير وجودنا في المناطق الشمالية بالدولة، ونرى فرصاً كبيرة للتوسع والنمو في هذا الجزء من الدولة، كما أننا نعمل على إبرام شراكة مع شركة جديدة في الصين، وهو ما يبرز حرصنا على تعزيز وجودنا في السوق الصينية، التي تُعد واحدة من أكبر الأسواق العالمية للطاقة النظيفة، كما نولي اهتماماً خاصاً بمنطقة الشرق الأوسط».

وعن نصيحته للشباب الطموحين، شدد علي مكي على أن الشغف الحقيقي للعمل، هو أساس تحقيق النجاح. وأوضح أن الأخطاء لا ينبغي أن تشكل عقبات، بل فرصاً ثمينة للتعلم والنمو، مشيراً إلى أن التعاون بين رواد الأعمال يلعب دوراً مهماً في تحقيق النجاح.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version