ترأس سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، اجتماع المجلس، أمس، في إطار متابعة سموّه المستمرة لمسيرة عمل المجلس، وحرصه على تقييم النتائج المتحققة في ضوء المستهدفات المندرجة ضمن استراتيجيته، وما يتبعها من خطط عمل، بما يتماشى مع المستهدفات التي تسعى دبي من خلالها إلى ترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في شتى القطاعات، بما في ذلك القطاع الإعلامي الذي تمثل اليوم أحد أهم مراكزه على مستوى العالم العربي.

وأثنى سموّه، خلال الاجتماع، على ما يقوم به أعضاء المجلس من جهود في سبيل تحقيق غاياته، التي تصبّ في مجملها في اتجاه تعزيز قدرات إعلام دبي، والارتقاء بتنافسيته عبر مجموعة من المحاور الأساسية، وفي مقدمتها الاهتمام بتطوير المواهب والكوادر الإعلامية الإماراتية كهدف يتصدر الأولويات الاستراتيجية للمجلس، وكذلك العمل على تعزيز الشراكات العالمية، وتكثيف الجهود الرامية إلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، بما يسهم في اكتساب المهارات اللازمة للارتقاء بالمنتج الإعلامي المحلي والوصول به إلى العالمية، وتأكيد مكانة دبي مركزاً رائداً للإبداع والابتكار الإعلامي.

وقال سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في منشور على حسابه في منصة «إكس» أمس: «ترأست اليوم اجتماع مجلس دبي للإعلام، حيث استعرضنا ما تم إنجازه من مشاريع لتطوير أداء (مؤسسة دبي للإعلام)، كما ناقشنا الاستعدادات لحملة (#زايد وراشد الوطنية)، وما تتضمنه من فعاليات على امتداد شهر كامل. كما ناقشنا خلال الاجتماع مستجدات برنامج التبادل المعرفي الإعلامي، حيث اختتم فريق المجلس زيارة شملت 22 مؤسسة إعلامية يابانية، لبحث التعاون في مجال الإنتاج الإعلامي، وتبادل الخبرات والبعثات الدراسية والتدريب».

واستعرض الاجتماع، بحضور نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، منى غانم المرّي، مستجدات عملية التطوير الشاملة التي تخضع لها «مؤسسة دبي للإعلام» ضمن مختلف قطاعاتها، والمحاور المختلفة التي تسير وفقها جهود التطوير، وفي صدارتها الاهتمام باستقطاب وإعداد وتدريب المواهب والكفاءات الإعلامية الإماراتية، وتوسيع دائرة الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الإعلامية من أجل زيادة معدلات تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، كذلك الشراكة مع الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في مجال التقنيات الإعلامية الجديدة، بما يؤكد قدرة المؤسسة على مواكبة المستجدات في صناعة الإعلام، وحشد المقومات اللازمة لضمان امتلاك المؤسسة للعناصر كافة التي تؤهلها لزيادة تنافسيتها، وتمكنها من مواصلة تقديم محتوى متميّز يرقى إلى مستوى تطلعات المتلقي سواء داخل الدولة أو خارجها.

كما تم، خلال الاجتماع، استعراض الاستعدادات لحملة «زايد وراشد» التي أطلقها براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بتوجيهات سموّه، بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، بهدف التنسيق بين المظاهر الاحتفالية المتزامنة مع احتفالات دولة الإمارات بمناسبات وطنية مهمة، وهي: «يوم العَلَم» و«عيد الاتحاد الـ53»، وضمها تحت مظلة واحدة، تجمع مختلف المبادرات والفعاليات التي تقدمها الهيئات والمؤسسات على مدار شهر كامل من الثالث من نوفمبر إلى الثاني من ديسمبر المقبلين.

واستمع سموّ رئيس مجلس دبي للإعلام إلى شرح حول المسارات المختلفة للحملة، وما تتضمنه من جهود تنسيقية، وكذلك لتوحيد الخطط الإعلامية، لضمان ظهور تلك الفعاليات بالمظهر الذي يواكب أهمية المناسبات الوطنية التي يحتفي بها أهل الإمارات في هذه الفترة من السنة، مع احتفاء الحملة هذا العام برمزين وطنيين كبيرين، هما المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، ومن خلال العديد من المظاهر الاحتفالية التي تعبّر عن مدى التقدير والحب والوفاء الذي يحمله أهل الإمارات في قلوبهم لقائدَين لم يدخرا جهداً في إرساء أسس دولة الاتحاد.

كذلك اطلع سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على تفاصيل برنامج التبادل المعرفي الإعلامي الذي يأتي في إطار جهود مجلس دبي للإعلام في الانفتاح على أهم التجارب والممارسات العالمية في مجال الإعلام، من خلال زيارات خارجية لأهم المؤسسات الإعلامية وأبرزها على مستوى العالم، مع التركيز على المدارس الإعلامية المتميّزة.

واستمع سموّه إلى شرح حول ما تم إنجازه في إطار البرنامج، بما في ذلك الزيارات التي قام بها فريق المجلس إلى اليابان، حيث شملت الزيارة مجموعة من الاجتماعات والزيارات الميدانية إلى 22 مؤسسة إعلامية، إذ اطلع الوفد على أسلوب وآليات عمل تلك المؤسسات، وما تعتمده من تقنيات متطورة في مختلف مجالات العمل الإعلامي، كذلك الاطلاع على كيفية الاهتمام بالموارد البشرية، وسبل إعدادها وتطويرها.

حضر الاجتماع الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، نهال بدري، وأعضاء المجلس: مالك سلطان آل مالك، ومحمد الملا، وعصام كاظم، وعبدالله حميد بالهول، وأمل أحمد بن شبيب.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version