أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن فخره بالإمارات وشعبها من مواطنين ومقيمين، وذلك بمناسبة عيد الاتحاد الـ53.

وقال سموه، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، أمس: «في عيد الاتحاد.. نفخر بالإمارات.. ونفخر بشعب الإمارات من مواطنين ومقيمين. شكراً على عزيمتكم.. شكراً على جهودكم.. شكراً على كل ما تبذلونه من أجل هذا الوطن».

فرح وفخر

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن ذكرى عيد الاتحاد، هذه المناسبة السنوية تصطحب معها الذكريات الحميمة، والفرح والفخر، وتدعونا للتأمل في مسيرتنا وأحوالنا، وتشحذ هممنا بالعزم والتصميم على المضي قدماً في تعزيز مناعة وطننا والارتقاء بحياة شعبنا، وتأكيد جدارتنا بتبوؤ دولتنا وشعبنا المكانة اللائقة مع دول العالم الأكثر تقدماً، وشعوبه الأكثر تحضراً.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس، بمناسبة عيد الاتحاد الـ53: «في عيد اتحادنا المجيد.. نحمد الله على نعمة هذا الوطن العزيز.. نستذكر المؤسسين.. نحتفي بإنجازات المسيرة.. نهنئ شعب الاتحاد.. نجدد الولاء لرئيس الاتحاد والعهد بالحفاظ على مكتسبات الاتحاد.. ونشحذ همم الأبناء لبذل الأرواح للحفاظ على مستقبل هذا الاتحاد».

وأضاف سموه: «كل عام وشعب الإمارات بخير.. كل عام وشعبنا إلى خير.. كل عام وشعبنا في أمن وأمان وازدهار واستقرار.. حفظ الله دولة الإمارات العربية المتحدة».

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الـ53، أبناء وبنات الإمارات الكرام.

وقال سموه: «أهنئكم بحلول الذكرى الثالثة والخمسين لاستقلال بلادنا وقيام اتحادنا وتأسيس دولتنا، وأحمد المولى سبحانه وتعالى الذي مكننا من إحياء هذه المناسبة الغالية ووطننا وشعبنا ينعمان بالأمن والاستقرار والازدهار».

وأضاف سموه: «في هذا اليوم الأغر، أحيي وأهنئ أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الذي نفخر بسجاياه وملكاته القيادية وإنجازاته على الصعد المحلية والعربية والدولية، والتحية موصولة لإخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله جميعاً».

وتابع سموه: «تصطحب هذه المناسبة السنوية معها الذكريات الحميمة، والفرح والفخر، وتدعونا للتأمل في مسيرتنا وأحوالنا، وتشحذ هممنا بالعزم والتصميم على المضي قدماً في تعزيز مناعة وطننا والارتقاء بحياة شعبنا، وتأكيد جدارتنا بتبوؤ دولتنا وشعبنا المكانة اللائقة مع دول العالم الأكثر تقدماً، وشعوبه الأكثر تحضراً».

وقال سموه: «اليوم تغمرنا مشاعر الفخر والفرح بنجاحاتنا وإنجازاتنا في بناء الإنسان والعمران، وما حققناه لنموذجنا الإماراتي من قوة ومنعة وإشعاع وفاعلية وحضور في عصرنا وعالمنا.. واليوم نستذكر آباءنا المؤسسين، والدنا ورمزنا وعنواننا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورفيق دربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، طيب الله ثراهم جميعاً، نتذكرهم بكل الإجلال والتقدير وهم ينسجون عروة الاتحاد الوثقى، ويجمعون مع أبناء شعبهم على مبايعة الشيخ زايد رئيساً للدولة إيماناً بقدرته على قيادة الاتحاد وإنجاح مسيرته بتوطيد أركانه، وإرساء قواعد نهضته.

سيحفظ التاريخ للشيخ زايد أنه كان الوحدوي الأبرز في عصره، وأنه نذر نفسه وإمكانياته في سبيل لم شمل الإماراتيين وتوحيد صفوفهم، فكان القوة الدافعة التي كفلت لمسيرة الاتحاد النجاح والفلاح».

وأضاف سموه: «بعد الثاني من ديسمبر 1971، والمسيرة تشق طريقها وتواجه التحديات الداخلية والخارجية، قال الشيخ زايد: (إن الاتحاد يعيش في نفسي وقلبي وأعز ما في وجودي، لا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن أسمح بالتفريط فيه، أو التهاون نحو مستقبله).. أخاطب روح الشيخ زايد وأقول له: (لقد غرست الاتحاد في قلب كل مواطن ومواطنة، ونما الغرس وتولاه بالعناية والرعاية كل من آلت إليه المسؤولية في الإمارات، وفي مقدمتهم الشيخ خليفة والشيخ مكتوم، طيب الله ثراهما، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخواني حكام الإمارات)».

وقال سموه: «أيها المواطنون والمواطنات.. تدركون أن نجاح أية دولة أو تعثرها أو فشلها رهن بأداء قياداتها وحكومتها وكوادرها.. ونحمد الله أن أداء قياداتنا يسير بنا منذ تأسيس دولتنا من نجاح إلى نجاح ومن إنجاز إلى إنجاز، أما أداء حكومتنا فقد تطور خلال سنوات معدودة حتى تبوأت كفاءتها المرتبة الرابعة عالمياً في المؤشرات الدولية التي تقيس كفاءة الحكومات.. هذا التميز يسعدنا، لكنه لا يشعرنا بالاكتفاء، بل يحفزنا على مضاعفة جهودنا لضمان تقدمنا إلى مرتبة أعلى، ونحن قادرون على تحقيق ذلك؛ وبفضل رؤيتنا الاستشرافية، وتخطيطنا المسبق، واستيعابنا للاتجاهات العالمية الصاعدة، حققنا ونحقق نجاحات مشهودة في استيعاب الجديد فور ظهوره، وتوطين تطبيقاته المناسبة، مما أهلنا للانضمام إلى الدول الرائدة في الاستعداد للمستقبل، وأتاح لنا مكاناً بين الدول التي تقود تطورات الذكاء الاصطناعي الذي بات المؤثر الأكبر في جميع أعمال وقدرات ومستقبل جميع القطاعات المدنية والعسكرية. وقد تنبهنا في وقت مبكر لأهميته، واستحدثنا منصب وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وأصدرنا التشريعات اللازمة لتنظيم استخداماته، ووضعنا البرامج الضرورية لتحفيز شبابنا وشاباتنا على إتقانه، وتساهم تطبيقاته الآن في تطوير الأداء الحكومي كما في برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي ألغى حتى الآن 3000 إجراء حكومي ضروري، وخفض 70% من المدة الزمنية لهذه الإجراءات».

وأضاف سموه: «سيظل الهدف الأسمى لقيادتنا وحكومتنا تأمين أفضل حياة رغيدة وآمنة ومستقرة وسعيدة لشعبنا وأجيالنا القادمة ومن يعيش على أرضنا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف تعمل جميع الجهات الحكومية بتنسيق وتكامل مستلهمة الاستراتيجيات والخطط الموضوعة لكافة القطاعات ذات الصلة بالتنمية الشاملة المستدامة».

وتابع سموه: «على الصعيد الاجتماعي نولي اهتماماً فائقاً لموضوع الهوية الإماراتية الوطنية وبرامج تعزيزها، وحددنا الأدوار المطلوبة من كافة الجهات الحكومية والخاصة، متطلعين إلى إطار شامل يحقق التنسيق وتكامل الأداء بين كافة الجهات ذات العلاقة، بما يضمن تجسيد قيم وتاريخ وثقافة الإمارات، ويعزز لغتنا العربية، ويواكب متطلبات العصر».

وأضاف سموه: «نال موضوع الإسكان وينال الاهتمام الذي يستحق، ونحن مطمئنون إلى حسن تنفيذ خطط الإسكان، حيث زادت في الأعوام الخمسة الماضية نسبة تملك المواطنين من 76% إلى 91%، وانخفضت نسبة الطلبات المتراكمة من 13 ألفاً إلى 650 طلباً فقط، وانخفضت مدة الحصول على مسكن من أربع سنوات إلى سنة واحدة».

وقال سموه: «بينما يسجل اقتصاد معظم دول العالم نمواً منخفضاً، واصل اقتصادنا تحقيق معدلات نمو تزيد على متوسط معدلات نمو الاقتصاد العالمي، وفي سياق (مشروع 300 مليار) حقق قطاعنا الصناعي قفزات نوعية، وبلغت مساهمته في ناتجنا المحلي الإجمالي نهاية العام الماضي 205 مليارات درهم بنمو 55% مقارنة بمبلغ 122 ملياراً في العام 2020، وارتفعت صادرات صناعاتنا إلى 187 مليار درهم بنمو 61% عن العام 2020».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أنا واثق بقدرتنا على رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 مليار درهم العام 2031، وشاهدي النجاحات التي حققها برنامج (المحتوى الوطني للصناعة) حيث بلغت القيمة التراكمية التي حققها البرنامج 285 مليون درهم أعيد تدويرها في اقتصادنا، فضلاً عن آثار البرنامج الاجتماعية الماثلة بارتفاع عدد المواطنين العاملين في شركات القطاع الخاص الحاصلة على عضوية البرنامج إلى 19 ألف مواطن ومواطنة، وكذلك نجاح برنامج (اصنع في الإمارات)، الذي فتح نافذة عريضة للمستثمرين والمبتكرين للاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها اقتصادنا للاستثمار في صناعات المستقبل، والصناعات المتقدمة، وتصدير المنتجات إلى أسواق عالمية جديدة».

وأضاف سموه: «تتويجاً للنجاحات التي حققها البرنامجان، أطلقنا قبل أيام (استراتيجية الإمارات للاستثمار 2031)، مستهدفين زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي 3 مرات بحلول العام 2031، ليصل إلى 2.2 تريليون درهم.

ونحن ماضون في تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والابتكار لتعظيم نمو اقتصادنا، وتطوير زراعتنا، وتنافسية صناعاتنا، وجعل بلادنا أكثر جاذبية للاستثمار المباشر، ومحوراً عالمياً للاستثمار، علماً بأن بلادنا تبوأت المركز الثاني عالمياً في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر العام 2023 مسجلة 1323 مشروعاً جديداً بنسبة نمو 33% مقارنة بالعام 2022، وسجلت تدفقات بلغت 112.6 مليار درهم بنسبة نمو 35%».

وقال سموه: «اليوم مطلع سنة اتحادية جديدة ندخلها ونفوسنا عامرة بالثقة والإيمان والتفاؤل والطموح والعزم على بذل كل ما في وسعنا للمضي بدولتنا قدماً في معارج المنعة والتقدم والرقي».

أبناء وبنات الإمارات..

وختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كلمته قائلاً: «أنتم أيها الإماراتيون والإمارات الوطن الذي هو صنو وجودنا، وقد أثبتم كابراً عن كابر أنكم جديرون بإنجازاته ونجاحاته، فأنتم صانعوها، وأنتم من قدم النموذج الأعلى للولاء والانتماء، وبالتفافكم حول قيادتكم وسياساتها وقراراتها وخططها قدمتم للعالم صورة مشرقة لأسرتنا الإماراتية الكبيرة المتحابة والمترابطة والمتضامنة في السراء والضراء.. وكلما ألتقي بشباب وشابات وطني في الوزارات والدوائر والمناسبات أزداد ثقة بالمستقبل، وتقر عيني بإخلاصهم وطاقاتهم وإقبالهم على اكتساب المعرفة، وشجاعتهم في التعامل مع المتغيرات والمستجدات، وأتأكد من عمق اعتزازهم بهويتهم الإماراتية، وتراثهم وتقاليدهم.

في يومنا الوطني الثالث والخمسين، أحيي وأهنئ ضباط وجنود قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن واستقرار وطننا والمحافظين على استقلاله وسيادته ومنجزاته، والتحية موصولة للمتدربين في برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية، وخريجي البرنامج الملحقين بقوات الاحتياط، ولكل مواطن ومواطنة يجد ويجتهد في عمله في القطاعين العام والخاص.. أعاد الله علينا أيامنا الوطنية ووطننا ينعم بالسلام والأمن والازدهار».

رئيس الدولة:

. شكراً على عزيمتكم.. شكراً على جهودكم.. شكراً على كل ما تبذلونه من أجل هذا الوطن.

محمد بن راشد:

. نجدد الولاء لرئيس الاتحاد والعهد بالحفاظ على مكتسبات الاتحاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version