بادر أحد أفراد كادر التمريض في مركز تعزيز صحة الأسرة في الشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بإنقاذ حياة جار له تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، في لفتة إنسانية مميزة تجسد أعلى درجات التفاني والمسؤولية.
وتمكّن الممرض، واسمه فؤاد الصالحي، من تنفيذ خطوات الإسعاف الأولي بنجاح، بالاعتماد على تدريبه المكثف وخبرته الواسعة، ما أسهم في إنقاذ حياة المريض وتماثله للشفاء.
وفي تفاصيل الحادثة، تلقى الصالحي نداء استغاثة من ابن جاره الذي كان في حالة هلع شديد بعدما لاحظ أن والده لا يستجيب له، فهرع الصالحي إلى منزل جاره، ليجد المريض في حالة صحية حرجة جداً.
ودون تردد، بدأ بإجراء خطوات الإنعاش القلبي الرئوي، معتمداً على خبرته الواسعة التي اكتسبها خلال تدريبه المكثف وعمله في هذا المجال لأكثر من 10 سنوات.
واستمر في تقديم الإسعافات الأولية حتى وصول فريق الإسعاف، الذي تابع عملية الإنعاش، واستخدم جهاز الصدمة الكهربائية لاستعادة نبض المريض بشكل تدريجي، ثم نقل المريض إلى المستشفى، حيث تم تأكيد استقرار حالته الصحية.
وأشادت مدير إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتورة سمية البلوشي، بالجهود الاستثنائية التي بذلها الممرض فؤاد الصالحي، مؤكدة أن «مثل هذه الحوادث يؤكد أهمية التدريب المستمر والجاهزية العالية للكوادر الصحية في التعامل مع المواقف الطارئة خلال وخارج أوقات العمل الرسمي».
وأضافت: «نحن فخورون بوجود كوادر تمريضية تتمتع بالكفاءة والشجاعة التي جسدها الممرض الصالحي في هذا الموقف الحساس، فقد أظهر قيم التفاني والإنسانية التي نتطلع إليها في جميع أفراد طاقم الرعاية الصحية».
من جهته، أعرب الممرض فؤاد الصالحي عن امتنانه العميق لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية التي وفّرت له التدريب المكثف والدعم المستمر، ما مكّنه من التصرف بسرعة وفاعلية في هذا الموقف الطارئ، مشيراً إلى أن الإلمام بالإسعافات الأولية يجب ألا يكون حكراً على العاملين في القطاع الصحي، بل يجب أن يكون جزءاً أساسياً من ثقافة كل فرد في المجتمع.