أكد الدكتور سيف الجابري عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث أن التنمر ظاهرة موجودة على كل مستويات الحياة، وليست قاصرة على جانب دون آخر، حيث تظهر أيضاً في بيئة العمل كما في الحياة، ويطلق عليها «التنمر الوظيفي»، وباتت آفة تؤثر على بيئة العمل والإنتاج، فيتعرض فيها بعض الموظفين لأشكال مختلفة من التنمر في مواقع عملهم، لتأخذ أشكالاً عدة لفظية وغير لفظية، ونفسية، ويصل بعضها إلى الاعتداء الجسدي والإذلال وإطلاق الشائعات.

وقال الجابري: إن التنمر الوظيفي تصرفات سلبية عديدة تعد من أنواع العنف والعدوان، ويستخدم فيه المتنمر هذا السلوك ويوجهه باتجاه الموظف الضحية، بهدف الاستقواء عليه، أو محاولة التقليل من شأنه أو مهام عمله، أو نقده وإيذاء مشاعره، أو بالاستهزاء به وبمظهره وشكله الخارجي الذي ينعكس عليه سلباً بالتأثير في نفسه بصورة سيئة.

محاور

جاء ذلك في ورشة التوعية بعنوان «التنمر آفة اجتماعية» التي نظمتها جمعية توعية ورعاية الأحداث بالفجيرة، برعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وأدار الجلسة الدكتور جاسم خليل ميرزا عضو في إدارة الجمعية، وتناولت الورشة ثلاثة محاور وهي: التنمر المدرسي والتنمر الأسري والتنمر الوظيفي، وبحضور الدكتور أحمد الشماع مدير جامعة خورفكان ونائبه الدكتور عبدالله سليمان المغني، وعدد من المديرين والمسؤولين، وشهدت الورشة إقبال 100 من الحضور وتفاعلهم الكبير.

وذكر الجابري بعض أشكال التنمر الوظيفي وهي النقد غير المبرر والتوبيخ والإهانة، والأذى والمضايقة، والتهديد والتخويف، وافتعال الشجار، والحسم من الراتب الشهري من دون مبرر أو سبب، وطلب إنجاز أعمال إضافية ليست من واجبات المتنمر به بشكل متعمد، ورفض إعطاء الموظف الضحية عطلة من دون سبب وإشعاره بضعف قدراته، وقلة الاحترام أو الصراخ في وجه الموظف وإطلاق أسماء غير لائقة عليه.

وأشار الجابري إلى خطورة التنمر في بيئة العمل نظراً لتأثيرها الكبير على نفسية الموظفين وأدائهم، مؤكداً أن تسليطه الضوء على هذا النوع من التنمر هو في سبيل توعية الموظف، وتفعيل طرق مواجهته لأي شكل من أشكال التنمر الوظيفي.

التنمر المدرسي

بدورها، أوضحت موزة الشومي عضو في مجلس إدارة المركز التنمر المدرسي وخطورته على الطالب، والذي يأخذ أشكالاً عدة ومنها السخرية والتعليقات غير اللائقة والتهديد والاستفزاز، ويصل أحياناً إلى الإيذاء البدني مثل الضرب والعنف، ويؤثر في نفس الطالب بالإحراج الدائم له ونشر الشائعات عنه، وأشارت الشومي إلى جهود الدولة الكبيرة في التصدي لهذه الظاهرة عبر برامج التوعية وسن القوانين لحماية الطلبة كافة، لافتة إلى أن التنمر المدرسي يحتاج إلى تضافر الجهود من قبل أولياء الأمور والهيئة التعليمية والمشرفين والهيئة الإدارية والمختصين الاجتماعيين للتصدي له ووضع الحلول الناجعة.

ونوهت إلى ضرورة تكثيف عمليات الرقابة خلال فترات الاستراحة المدرسية أو خلال حصص الفراغ أو عند ركوب الحافلات، لمنع حالات التنمر التي تكون صادرة أحياناً من طالب أو مجموعة طلاب، لكشف أية إساءة أو إيذاء وتدارك الأمر في حينه ومنع تفاقمه.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version