نجحت «طيران الإمارات» في تحسين نتائجها المالية بدرجة كبيرة خلال العام المالي 2022 – 2023.

وحققت أرباحاً قياسية بلغت 10.6 مليارات درهم، بعد خسارة 3.9 مليارات درهم في السنة السابقة، ما يُعدّ أفضل أداء في تاريخ الناقلة على الإطلاق.

ومع تعزيز السعة المتاحة في معظم الأسواق، ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 81 % إلى 107.4 مليارات درهم.

وأثبتت «طيران الإمارات» باستمرار القدرة والالتزام على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية في مختلف الظروف، فبالإضافة إلى سداد التزامات التمويل المتعلقة بالطائرات عند استحقاقها، نجحت الناقلة في سداد 3 مليارات درهم من إجمالي 17.5 مليار درهم جمعتها خلال الجائحة.

ويواصل هذا الضمان تعزيز ثقة شركائها الممولين في نموذج أعمالها، وسمح لطيران الإمارات بإعادة جدولة 4.5 مليارات درهم من الديون خلال هذه السنة المالية، وجمع 1.2 مليار درهم لتمويل شراء طائرتين جديدتين من طراز بوينغ 777 بعقد إيجار تمويل إسلامي بهوامش جيدة.

وفي مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة، أدارت «طيران الإمارات» ببراعة صافي انكشافها وخففت بشكل فعال من تأثير تقلبات الأسعار على صافي الأرباح.

وإضافة إلى ذلك، فإن برنامجها لإدارة مخاطر العملات يضمن استمرار الاستقرار المالي والمرونة من خلال استخدام مجموعة من استراتيجيات التحوط، بما في ذلك العقود الآجلة والتحوطات العادية.

واختتمت «طيران الإمارات» سنتها المالية بأرصدة نقدية قياسية وغير مسبوقة قدرها 37.4 مليار درهم بارتفاع نسبته 79 % مقارنة بما كانت عليه في 31 مارس 2022.

ونقلت طيران الإمارات 43.6 مليون راكب، بنمو 123 % مع ارتفاع السعة المقعدية بنسبة 78 %.

وسجل إشغال المقاعد نسبة 79.5 % مقارنة مع 58.6 % في السنة المالية السابقة. وارتفع معدل العائد على الراكب لكل كيلومتر بنسبة 7 % إلى 37.5 فلساً، وذلك نتيجة لتطوير المقصورات وتركيبة المسارات والأسعار والعملات. وارتفعت التكاليف التشغيلية بنسبة 57 % مقارنة بالسنة المالية السابقة.

وشكّلت تكلفة الملكية (الاستهلاك والإطفاء) وتكلفة الوقود أكبر مكونين في التكلفة الكلية، تلتهما تكلفة الموظفين. وشكّل الوقود 36 % من تكاليف التشغيل مقارنة بنسبة 23 %.

وارتفعت فاتورة الوقود بنسبة 143 % مقارنة بالسنة السابقة لتصل إلى 33.7 مليار درهم مدفوعة بزيادة مشتريات الوقود بنسبة 49 % تماشياً مع ارتفاع السعة، وارتفاع متوسط أسعار الوقود بنسبة 48 %.

تجارب أفضل

وواصلت «طيران الإمارات» الاستثمار في تقديم تجارب عملاء أفضل من أي وقت مضى. وأطلقت خلال العام درجتها السياحية الممتازة الكاملة، التي لقيت ردود فعل إيجابية للغاية من العملاء، وأدخلت إلى الخدمة أول 6 طائرات A380 تم تعديل وتحديث مقصورتها بالكامل، كما افتتحت «عالم الإمارات»، متجر التجزئة الحديث الذي ستنشر مفهومه في أسواق رئيسية أخرى.

كما أعلنت عن استثمار 350 مليون دولار في الجيل الجديد من أنظمة الترفيه الجوي لأسطول طائراتها إيرباص A350.

ومع استمرار التركيز على المبادرات الرقمية لتقديم رحلات سريعة وآمنة للعملاء، وقعت الناقلة اتفاقية بيانات بيومترية مميزة مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي لتسريع رحلة المسافرين عند الوصول.

وارتفعت السعة الإجمالية للناقلة من الركاب والشحن بنسبة 32 % لتصل إلى 48.2 مليار طن كيلومتري متاح، حيث واصلت إعادة خدمات الركاب عبر شبكة خطوطها تماشياً مع رفع القيود على الرحلات الجوية والسفر المتعلقة بالجائحة. واستأنفت الناقلة رحلاتها إلى ست وجهات، وزادت عملياتها إلى 62 مدينة عبر شبكتها على مدار العام لتلبية الطلب القوي من العملاء.

إضافة إلى إطلاق خدمتها إلى تل أبيب. وبحلول 31 مارس 2023، كانت شبكة طيران الإمارات تغطي 150 وجهة عبر القارات الست، بما في ذلك 9 مدن يخدمها أسطول طائرات الشحن فقط.

وأعادت الناقلة تشغيل طائراتها الرائدة إيرباص A380 إلى مزيد من المدن خلال العام، لتصل شبكة الطائرة العملاقة إلى 43 وجهة.

وبهدف تمكين عملائها من الوصول إلى مزيد من الوجهات، وقعت «طيران الإمارات» اتفاقيات جديدة للمشاركة بالرمز، كان أبرزها مع يونايتد إيرلاينز، وإير كندا، ما وسّع نطاق اتصال الناقلة في الأمريكتين إلى أكثر من 200 نقطة جديدة.

إضافة إلى تبادل مزايا برامج المسافر الدائم، كما عززت طيران الإمارات شراكاتها الاستراتيجية مع كوانتاس وفلاي دبي، وأضافت شركاء جدداً في الإنترلاين والرمز المشترك مع كل من:

إيرلينك، إيجيان، خطوط إيتا الجوية، طيران تنزانيا، بامبو إيرويز، باتيك إير، الخطوط الجوية الفلبينية، الخطوط الملكية المغربية، وسكاي إكسبرس.

شحن جوي

وحققت «الإمارات للشحن الجوي» أداءً قوياً، حيث أسهمت بنسبة 16 % من إيرادات الناقلة، وذلك على الرغم من انخفاض السعة المتاحة، حيث عادت الطائرات التي تم تحويلها مؤقتاً إلى طائرات شحن صغيرة خلال الجائحة إلى خدمة الركاب الكاملة.

وعززت ذراع الشحن في طيران الإمارات ريادتها في مجال النقل المبرّد، بفضل الخبرات والبنية التحتية المتقدمة التي جعلتها الناقلة المفضلة لشحن الأدوية الحساسة لدرجة الحرارة أثناء الجائحة، وغيرها من المنتجات سريعة العطب.

وحافظت الإمارات للشحن الجوي على تفوقها في الصناعة العالمية من خلال التركيز على عملائها، وتقديم حلول مبتكرة للأسواق والاستفادة من إمكانات أسطولها وشبكتها.

ووقعت خلال السنة المالية مذكرات تفاهم تجارية مع يونايتد إيرلاينز وإير كندا لتوسيع نطاق شبكتها وسعتها للعملاء، وأدخلت قناة «ويب كارغو» الرقمية الجديدة، التي تتيح للعملاء الوصول مباشرة وحجز رحلاتهم لشحنات البضائع.

ومع استمرار قوة الطلب على الشحن الجوي على مدار العام، سجلت ذراع الشحن في طيران الإمارات عائدات قوية بلغت 17.2 مليار درهم، بانخفاض 21 % عن المعدل القياسي للسنة السابقة، الذي تحقق بفعل الجائحة.

وارتفعت إيرادات محفظة مجموعة الإمارات من الفنادق بنسبة 12 % إلى 675 مليون درهم، ما يعكس نمو حركة السياحة، وتحديداً إلى دبي.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version