كشف معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي لــ «البيان»، عن الوفورات التراكمية التي حققتها مشروعات الهيئة في تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه بين عامي 2006 و2022، وقال: أحرزت الهيئة تقدماً في تحسين كفاءة إنتاج الطاقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتوفير الوقود، لافتاً إلى أن الهيئة حققت إنجازات خلال الفترة المذكورة أعلاه تتمثل في: تحسين الكفاءة بـ 37.78 %، وخفض الاستهلاك المساعد للطاقة بمقدار 225,873 ميجاوات ساعة، كذلك خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 9.22 ملايين طن، وتحقيق وفورات في الوقود نتيجة تحسين الكفاءة بمقدار 172,972,064 وحدة حرارية بريطانية.

وقال معاليه إن الهيئة تدعم رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحقيق أعلى معدلات حماية البيئة جنباً إلى جنب مع تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية قوية، بما يدعم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي.

وأضاف معاليه قائلاً: تأخذ الهيئة حماية البيئة بعين الاعتبار في جميع مشاريعها ومبادراتها وتلتزم بحماية البيئة والموارد الطبيعية والتخفيف من آثار التغير المناخي للمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة.

وقد تُوجت بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية المرموقة تقديراً للجهود الحثيثة التي تبذلها للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والامتثال الكامل لجميع المواصفات والمقاييس العالمية والإقليمية والمحلية، إضافة إلى حماية التنوع الحيوي واستخدام أحدث أساليب الإدارة البيئية المتكاملة والاقتصاد الدائري وإعادة التدوير وغيرها.

مؤشرات عالمية

وأشار معالي سعيد الطاير إلى النتائج التي حققتها استراتيجيات الهيئة في المحافظة على البيئة وتقليل الانبعاثات، حيث تتفوق نتائج أداء هيئة كهرباء ومياه دبي على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من مؤشرات الأداء الرئيسية، فقد نجحنا في تقليل نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة إلى 2.2 % مقارنة مع 6 إلى 7 % في أوروبا والولايات المتحدة. كما نجحت الهيئة في تقليل نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه من 42.5 % في 1989 إلى 4.5 % العام الماضي، وحققت رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.19 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.

وأردف معاليه: نعمل على تعزيز الريادة في مجالات الاستدامة والابتكار وصناعة المستقبل في جميع مشاريعنا ومبادراتنا مع التركيز على الابتكار وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والاقتصاد الدائري كممكنات رئيسة لتحقيق الاستدامة.

وقال معالي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه الهيئة، يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، باستخدام أحدث وأفضل تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.

وعند اكتماله، سيسهم المجمع في تقليل 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وحالياً تبلغ نسبة القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة نحو 15.7 % من إجمالي مزيج الطاقة في إمارة دبي.

وأشار معاليه إلى جهود دبي في دعم مسيرة التصدي لتحديات التغير المناخي والنتائج التي تم تحقيقها في هذا الجانب، قائلاً: قمنا منذ عدة أعوام بإيقاف إطلاق أي مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري، كما قمنا بحصر المشاريع الجديدة لتحلية المياه على تقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة باستخدام الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج الرئيسية إلى نحو 90 % ضمن أفضل المستويات العالمية.

وأضاف معاليه: ساهمت جهودنا في الوصول لانخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي، بما يعكس فعالية البرامج والمشاريع المتمثلة بزيادة مساحة مشاريع الطاقة الشمسية، ورفع كفاءة التشغيل في المصانع والمنشآت، بالإضافة إلى عمليات التدوير للنفايات في قطاعات إنتاج الكهرباء والمياه والصناعة والنقل ومعالجة النفايات. وتهدف دبي من خلال استراتيجية دبي لخفض الانبعاثات الكربونية 2030 إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية 30 % بنهاية 2030 دعماً لجهود الدولة في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

عام الاستدامة

وأشار معالي سعيد محمد الطاير إلى مبادرات ونشاطات الهيئة في «عام الاستدامة»، ومنها: التطوع البيئي في محمية جبل علي البحرية: ضمن نطاق التعاون بين الهيئة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية (EMEG)، يتم تنظيم عدة فعاليات تطوعية على مدى العام لموظفي الهيئة وعائلاتهم في محمية جبل علي البحرية تشمل تنظيف الشاطئ، زراعة أشجار القرم وأنشطة أخرى، وذلك لتعزيز أهمية حماية البيئة والتطوع في مجال الاستدامة.

كذلك برنامج قادة التغيير بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة (بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة): حيث يتم إشراك الموظفين، مع التركيز على الشباب، في مختلف التدريبات والأعمال الميدانية والأنشطة التطوعية الذاتية.

كما يضم البرنامج منصة توعية تتعلق بموضوعات تغير المناخ والاستدامة، فضلاً عن إسهامات المشاركين من دعم للجهود المحلية للدولة في الحفاظ على البيئة وتمكين الاقتصاد الأخضر وترسيخ العمل المناخي وتعزيز الأمن الغذائي والمائي.

وخلال العام الجاري تم تصميم برنامج سفراء الشباب للاستدامة بالتعاون مع معهد كامبريدج لريادة الاستدامة لتزويد 20 موظفاً من الشباب بالمهارات والقدرات والسلوكيات اللازمة ليكونوا بمثابة سفراء فاعلين للاستدامة.

تجربة رائدة

ويعد مركز الابتكار في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية حاضنة عالمية للابتكار في قطاعي الطاقة والمياه، ومعلماً رئيساً من معالم دبي يوفر تجربة رائدة للزوار للتعرف على أحدث الابتكارات في مختلف مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، كما يوفر بيئة تعليمية فريدة من خلال استضافة الفعاليات وبناء الشراكات للتعاون في مجالات الابتكار وتبادل المعارف والخبرات.

يشار إلى أنه في عام 2018، تم إطلاق برنامج «نهجي المستدام» الذي يهدف إلى تشجيع المتعاملين من القطاع السكني على توفير الكهرباء والمياه من خلال استخدام علوم الكفاءة السلوكية، حيث يتيح لمتعاملي القطاع السكني الفرصة لمراقبة استهلاكهم للكهرباء والمياه مع استهلاك المنازل المماثلة ذات الكفاءة العالية في منطقتهم واتخاذ خطوات إيجابية لإدارة استهلاكهم للكهرباء والمياه.

وهناك مبادرة إعادة التدوير، حيث تم تركيب «آلات ذكية لإعادة التدوير» لتشجيع الموظفين على إعادة تدوير العبوات البلاستيكية وعلب الألمنيوم لدعم جهود الهيئة في تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري، كذلك مبادرة الشاحن الأخضر، حيث انتهت الهيئة من تركيب أكثر من 370 محطة شاحن أخضر في مختلف أنحاء دبي لدعم التنقل الأخضر وتشجيع الأفراد والمؤسسات على اقتناء السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة. وتهدف الهيئة بالوصول بالعدد إلى 1000 محطة شحن بحلول عام 2025.

معرض تكنولوجيا

وتقوم الهيئة سنوياً بتنظيم معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، حيث سيتم تنظيم الدورة الخامسة والعشرين من المعرض تحت شعار «في طليعة الاستدامة» حيث يشكل المعرض منصة مثالية لعرض ومناقشة أهم الموضوعات وأحدث المستجدات في مجالات عدة تشمل المياه والطاقة والإدارة البيئية والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة، ويوفر المعرض فرصة فريدة للشركات والمؤسسات المحلية والعالمية للمشاركة واستعراض منتجاتها وخدماتها.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version