نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسجيلا لأسير وأسيرة إسرائيليين من بين الستة الذين انتشل جيش الاحتلال جثثهم من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مؤخرا.
وفي هذا التسجيل، قال الأسير القتيل ألكسندر لوبنوف إنه أسر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من حفل “ريعيم”، مؤكدا أن الأسرى يعيشون ظروفا صعبة بسبب ندرة الاحتياجات الأساسية كالماء والكهرباء والطعام.
وأضاف “نحن خائفون وننام بصعوبة وقد نقلوني 10 مرات حفاظا على حياتي”. وخاطب لوبنوف بنيامين نتنياهو وحكومته بقوله: “لقد فشلتم أهملتمونا في السابع من أكتوبر. والآن أنتم تواصلون الفشل في كل محاولة لإطلاق سراحنا أحياء”.
ومضى يخاطب الحكومة الإسرائيلية “أنتم فقط تحاولون قتلنا حتى لا تعقدوا صفقة. وأنا أطلب مساعدة أصدقائي وشعب إسرائيل لأنني تركت زوجتي الحامل وابنا عمره سنتان ووالدين مريضين. ساعدوهم في إيصال صوتي. اخرجوا للشوارع وتظاهروا وافعلوا كل شيء لإخراجنا من هنا طالما نحن أحياء”.
وتحدث الأسير عن صفقة الجندي جلعاد شاليط قائلا: “أذكركم أنه في صفقة شاليط تم إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني”.
وختم لوبنوف رسالته بالقول: “ميخال، توم، أبي وأمي، أنطون. استمروا قويين ومتحدين أحبكم كثيرا وقد اشتقت إليكم”.
كما قالت الأسيرة القتيلة كارميل غات -من مستوطنة بئيري- إنها أسرت من بيت والدها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإنها تعاني إهمال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للأسرى الذين يواجهون الموت كل لحظة بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.
وأكدت غات أنها تعيش ظروفا صعبة بلا ماء ولا طعام ولا أدوات تنظيف، وأنها لا تعرف شيئا عن أسرى آخرين كانوا معها، مضيفة “”لا أعرف إن كنت سأخرج حية من هذا القصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف أم لا”.
وقالت الأسيرة الإسرائيلية إنها تركت هي وعائلتها وسكان بئيري لقدرهم، مضيفة “أرجو من الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو أن توقف هذا الإهمال وهذا القصف وأن تعيدنا إلى بيوتنا”.
كما دعت الإسرائيليين لمواصلة التظاهر من أجل إعادة الأسرى إلى بيوتهم أحياء، مضيفة “لا تتنازلوا ولا تتركوا أحدا يغلق باب المفاوضات”.
وختمت بتوجيه رسالة لعائلتها قالت فيها “آمل أن تكون قد بقيت لي عائلة لكي أعود إليها. أنا سأبقى قوية لأجلكم حتى ينتهي هذا الكابوس”.