كشفت معطيات رسمية إسرائيلية -اليوم الاثنين- أن 8663 جنديا إسرائيليا وصلوا إلى أقسام إعادة التأهيل النفسي والبدني منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الكنيست -في بيان- إن وزارة الدفاع قدمت معطيات بهذا الشأن إلى لجنة تدقيق الدولة البرلمانية، وأوضح أن الإصابة الأكثر شيوعا هي إصابة الأطراف بنسبة 42%، ورد الفعل العقلي وما بعد الصدمة 21%، والإصابات الداخلية 9%، وإصابات العمود الفقري 7%، وإصابات الأذنين 8%، وإصابات العينين 2%، دون توضيح نسب بقية الإصابات.
وتابع الكنيست أن 35% من الجرحى -الذين يعالجون في جناح إعادة التأهيل- يعانون من “أذى نفسي”.
وتحدث أمام اللجنة أصدقاء إليران مزراحي، وهو جندي انتحر إثر ضغوط ما بعد الصدمة بعد خدمة طويلة في غزة، وفق البيان.
وقال ميكي ليفي رئيس اللجنة وعضو الكنيست إن “الدولة التي ترسل جنودها إلى المعركة يجب أن تعرف كيف تعتني بهم عندما يعودون منها، وألا تتخلى عنهم بمجرد أن يضعوا الأسلحة”.
وأضاف “أعلم أنه تم إنشاء مراكز للصحة النفسية، وأن وزارة الدفاع وقسم التأهيل يبذلان كل ما في وسعهما لتقديم المساعدة لكل من يحتاجها، ولكن علينا أن نفهم أن هذه قنبلة موقوتة”.
وقتل 662 جنديا إسرائيليا وأصيب 3848 منذ بداية الحرب على غزة، وفق جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات بإخفاء حصيلة أكبر.
وأفادت معطيات نشرتها مواقع إلكترونية ووكالات أنباء خلال الأيام القليلة الماضية بأن ما لا يقل عن 19 جنديا إسرائيليا قتلوا وأكثر من 70 آخرين أصيبوا في جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان منذ بداية يونيو/حزيران الجاري.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.