أفاد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن بنيامين نتنياهو تحدث مساء السبت مع عائلة المجندة الأسيرة ليري ألباج، في حين أكدت تل أبيب استئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين.

وأضاف الديوان في بيان أن نتنياهو تحدث مع والدي الأسيرة ليري ألباج، متوعدا بمواصلة العمل لإعادتها، وذلك بعد الفيديو الذي نشرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأكد نتنياهو خلال اتصاله مع العائلة أن “من يجرؤ على المساس بالمختطفين مصيره الموت”، على حد قوله.

وأورد مكتبه في بيان أن “رئيس الوزراء وعد (العائلة) بأن إسرائيل تواصل العمل بلا كلل من أجل عودة ليري وجميع الرهائن (..) الجهود مستمرة، بما في ذلك في هذا الوقت”.

أما عائلة المجندة الأسيرة ليري ألباج، فقالت إنها شاهدت بـ”فزع” فيديو حماس، مشيرة إلى “أنهم لم يتمكنوا من التنفس” بعد مشاهدة المقطع الذي عبرت فيه عن معاناتها، ووجهت انتقادات لاذعة إلى الحكومة الإسرائيلية.

واعتبرت العائلة أن الفيديو علامة على أن ابنتها حية، لكنها ظهرت مكسورة ومدمرة، على حد وصفها.

استئناف المفاوضات

وفي غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لعائلة ليري ألباج أن “الجهات المسؤولة تعمل لإعادتها إلى المنزل بسرعة مع كل المختطفين”.

وفي بيان صادر عن مكتبه، أبلغ كاتس والدي ليري ألباج بالجهود المستمرة لإطلاق سراح المحتجزين، بالإضافة إلى دور الوفد الإسرائيلي الذي غادر أمس (الجمعة) لإجراء محادثات في قطر.

وأشار كاتس إلى أن نتنياهو أعطى “توجيهات دقيقة لاستمرار المفاوضات”.

في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن “أسرانا يموتون كل يوم في البرد وفي الرطوبة في الأنفاق ومن الجوع واليأس”، داعيا إلى إتمام الصفقة وإعادة ليري ألباج وجميع المحتجزين من غزة.

“يا حكومة إسرائيل، هل تريدين قتلنا؟”

وفي وقت سابق اليوم، ظهرت ليري ألباج البالغة من العمر 19 عاما في مقطع فيديو بثته كتائب القسام وهي تخاطب عائلتها وحكومتها قائلة “أنا أسيرة في غزة منذ 450 يوما، حياتي توقفت، اليوم بداية عام جديد، كل العالم يحتفل، فقط نحن نبدأ عاما مظلما وعاما من الوحدة”.

وأضافت الأسيرة -التي ظهرت في زي يشبه الزي العسكري الإسرائيلي- “نحن لسنا في سلّم أولويات حكومتنا ولا جيشنا، حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا”.

وذكرت في الفيديو أن زميلتها “مصابة بجراح خطيرة بسبب عمليات الجيش الحالية، نحن في كابوس مرعب جدا، بقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا”.

ووجهت الأسيرة تساؤلا إلى حكومة نتنياهو “يا حكومة إسرائيل، لو كان أحباؤك هم الذين في الأسر هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟! حقا أريد أن أسألك: هل تريدين قتلنا؟”.

وتابعت “من الجنون أن تعتقدي أن هذا الأسلوب سيحقق نتيجة (الضغط العسكري)، هذه مطاردة مجنونة، هذا الذي نعيشه بفعلك أمر غير طبيعي، نحن تحت القصف المجنون يوميا”.

والجمعة، أعلنت حركة حماس استئناف مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة تركز على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى -التي تُجرى بوساطة قطرية مصرية أميركية- جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط تعجيزية ترفضها حماس التي تصر على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة.

وتعتقل تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، في حين تقدّر وجود 100 محتجز إسرائيلي في قطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من المحتجزين لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش- بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version