نفذت السلطات الإيرانية، السبت، حكم الإعدام بحق مدان بإدارة شبكة للإتجار بالبشر والدعارة، وفق السلطة القضائية، غداة تنفيذ حكم مماثل بحق ثلاثة محكومين بقتل عناصر من قوات الأمن على هامش الاحتجاجات التي تلت وفاة الشابة مهسا أميني.

وأوردت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية عبر موقعها الإلكتروني “بعد المصادقة على الحكم بحق شهروز سخنوري المعروف باسم أليكس، تم تنفيذ حكم الإعدام به شنقا صباح اليوم”.

وأشارت إلى أن سخنوري دين بـ”الإفساد في الأرض” على خلفية “تأسيس وإدارة شبكة واسعة للدعارة على المستوى الدولي ضمت نساء إيرانيات وأجنبيات”.

وأوضحت السلطة القضائية أن المدان ترك البلاد في العام 1983 وأقام في دول مختلفة منها ماليزيا والهند والإمارات وأوكرانيا والولايات المتحدة، قبل أن تتمكن السلطات من توقيفه وإعادته إلى إيران في 2020. ولم تحدد “ميزان” هوية البلد، حيث التي توقيف “أليكس” فيها أو كيفية القيام بذلك.

وأتى الإعلان عن إعدام سخنوري غداة تأكيد القضاء تنفيذ حكم الإعدام بحق كل من مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي، بعد إدانتهم بـ”الحرابة” وقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن خلال تحرك احتجاجي في مدينة أصفهان وسط البلاد. 

وهزت حركة احتجاجية أنحاء مختلفة من إيران اعتبارا من 16 سبتمبر الماضي، في أعقاب وفاة أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية مخالفة قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء.

وخلال التظاهرات التي اعتبرتها السلطات “أعمال شغب” جرى “التحريض عليها” من قبل أطراف خارجية، قتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من قوات الأمن، وتم توقيف الآلاف.

ومع الأحكام الجديدة المنفذة، بلغ عدد الذين تم إعدامهم في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات سبعة رجال.

وسبق للقضاء تنفيذ أحكام إعدام بحق أربعة أشخاص دينوا باعتداءات على رجال الأمن على هامش الاحتجاجات التي طالت مختلف أنحاء البلاد بين سبتمبر وأواخر العام 2022، قبل أن تتراجع حدتها وامتدادها بشكل كبير.

وإيران هي الدولة الثانية في العالم من حيث أعداد أحكام الإعدام المنفذة بعد الصين، كما تقول منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية.

وفي التاسع من مايو، دان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنس، فولكر تورك، “العدد الكبير المذهل” لأحكام الإعدام التي نفذت خلال العام الجاري في إيران وبلغ متوسطها أكثر من عشرة أحكام في الأسبوع.

وفي 2022 أعدم 582 شخصا بزيادة نسبتها 75 بالمئة عن العام السابق، كما ذكرت منظمات حقوقية خارج إيران.

في وقت سابق من هذا الشهر، قالت “هيومن رايتس ووتش” إن تصعيد السلطات الإيرانية الدراماتيكي لعمليات الإعدام في الأسابيع الأخيرة يمثل “انتهاكا خطيرا” للحق في الحياة وينبغي أن يُسفر عن إدانة دولية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version