الاجتياح البري وسم متفاعل على منصات التواصل العربية مع إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن بدء عملية عسكرية برية في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية برية محدودة جنوبي لبنان وفقا لقرار المستوى السياسي.

وأكثر ما لفت انتباه رواد العالم الافتراضي في تصريحات السياسيين في تل أبيب والصحافة الإسرائيلية والعالمية المصطلح الذي تم استخدامه قبل انطلاق العملية البرية بأنها ستكون “محدودة في لبنان”، وهو ما شكك به جمهور منصات التواصل.

وشرح بعض المحللين مفهوم “العملية العسكرية الخاصة أو المحدودة بالقول إنه “تلطيف تستخدمه الدول لوصف الأعمال العسكرية التي لا تشكل إعلانا رسميا للحرب، في حين أن المصطلح نفسه ليس له تعريف قانوني محدد بموجب القانون الدولي، فإنه غالبا ما يستخدم لتبرير الأعمال العسكرية التي تدرك الدول أنها ترتكب جريمة العدوان”.

وأشار بعض المغردين إلى أن الاحتلال يدعي أن العملية البرية ستكون محدودة، ولكنها في الحقيقة هي غير محدودة، ولكنهم يتخوفون من فشلها، ففي حال أنهم استشعروا فشل العملية سينسحبون ويحفظون ماء وجوههم تحت اسم أن العملية كانت محدودة، وفي حال أنهم حققوا نجاحات وتقدما سيستمرون فيها دون توقف.

واعتبر آخرون أن الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان هو من نوع استعراض القوة، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بنشوة الانتصار بعد اغتيال أمين حزب الله حسن نصر الله وأغلبية قادة الحزب من الصف الأول.

وحذر مغردون من اتساع نفوذ إسرائيل في المنطقة وسيطرتها على مناطق عربية جديدة دون التصدي إلى هذا المشروع الذي يسعى نتنياهو إلى تحقيقه من خلال السيطرة على مناطق جديدة في لبنان.

وقال بعضهم إن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفا مدفعيا عنيفا وأحزمة نارية على 3 قرى هي “الخيام، الوزاني، وكفركلا”، مشكلا مثلثا ملاصقا للحدود، قد يكون نقطة انطلاق له في العملية البرية.

وأشار هؤلاء إلى أن العملية هي محاولة لفصل البقاع عن جنوب لبنان، وتكون نقطة لمرحلة ثانية للانطلاق نحو الساحل والسيطرة على الليطاني وفصل الجنوب، كما حدث في شمال قطاع غزة.

وأضافوا أنه بهذا الأمر سيكون بمثابة “محور الليطاني” مشابها لمحور نتساريم الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى في قطاع غزة، والهدف منه عزل الجنوب وقطع خطوط الإمداد.

مؤكدين أن هذا الطريق سيمر على جثث الأطفال وتدمير الآلاف من المنازل وارتكاب المجازر، وستكون فقط المرحلة الأولى من الفصل، التي ستمتد تدريجيا إلى مناطق أخرى وأطماع جديدة للاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر محللون إن كل ما يجري إلى الآن من مهاجمة الاحتلال لقرى الحافة الجنوبية للبنان ينتمي لعمليات الاستطلاع بالقوة لبناء موطئ قدم يتيح له زج قوات أكبر بعد الاطمئنان لمسرح العمليات، ونجاحه في تقويض بنية حزب الله التحتية وإضعاف أنساقه الدفاعية، ولكن الاحتلال يخشى التورط في مقتلة كمجزرة الدبابات في وادي الحجير في 2006، الأمر الذي لن يكون التعافي منه سهلا، خاصة في بداية عملية برية.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي تدوينة عبر منصة إكس قال فيها “معارك عنيفة تدور في جنوبي لبنان”، داعيا “السكان لعدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب نهر الليطاني حتى إشعار آخر”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version