تجددت اليوم الأحد اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع غياب أي دلائل على استعداد الطرفين -رغم محادثات وقف إطلاق النار في السعودية- لإيقاف المعارك التي تسببت في مقتل 676 شخصا وإصابة 5576 ونزوح مئات الآلاف.

وقالت وكالة الأناضول إن مناطق في مدينتي بحري (شمال) وأم درمان (غرب) شهدت إطلاق نار كثيف ودوي انفجار، في حين استهدف طيران حربي تجمعات للدعم السريع.

وفي السياق ذاته، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن هجوم بالرصاص على كنيسة بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

وقال الجيش -في بيان- “أطلقت مليشيا الدعم السريع المتمردة الرصاص على المصلين المسيحيين في كنيسة المسالمة بأم درمان”.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع -في بيان- “نعرب عن أسفنا لحادثة إطلاق النار من قبل جماعة إرهابية متطرفة تابعة للقوات الانقلابية (في إشارة للجيش) على كنيسة ماري جرجس بحي المسالمة بأم درمان، مما تسبب في وقوع إصابات خطيرة وسط المصلين”.

ومع استمرار الاشتباكات، يعيش سكان الخرطوم أوضاعا معيشية بالغة التعقيد بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وخدمة الإنترنت والمياه وشح المواد الغذائية.

والخميس الماضي، اتفق الجيش والدعم السريع على “إعلان جدة”، الذي يتضمن التزامات إنسانية تُنفذ فورا وجدولة لمحادثات مباشرة جديدة مستمرة في السعودية على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ومن بين تلك الالتزامات تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى.

وفي الغرب، قالت هيئة محامي دارفور -في بيان- إن عدد القتلى، الذين سقطوا يومي الجمعة والسبت في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تجاوز 100 شخص بينهم إمام المسجد القديم بالمدينة.

وألقت المنظمة الحقوقية المحلية بمسؤولية أعمال القتل والنهب والحرق في الجنينة على هجمات شنتها جماعات مسلحة تستقل دراجات نارية وعلى قوات الدعم السريع، التي نفت -من جهتها- مسؤوليتها عن الاضطرابات.

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة -في بيان- مقتل 676 شخصا وإصابة 5576 آخرين، ونزوح ما يفوق 936 ألفا بما في ذلك نحو 736 ألفا و200 شخص نازح داخليا، منذ اندلاع الاشتباكات يوم 15 أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف البيان أن نحو 200 ألف شخص عبروا إلى البلدان المجاورة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للاجئين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version