قالت البحرية الأميركية في القيادة الوسطى، الجمعة، إن الأسطول الخامس يعمل مع الحلفاء والشركاء الإقليميين لزيادة تناوب السفن والطائرات التي تقوم بدوريات في مضيق هرمز وحوله، في أعقاب مصادرة إيران للسفن التجارية بشكل غير قانوني مؤخرا.
وأضاف بيان البحرية أن هذا الوجود المتزايد يدعم الجهود الدولية لردع التهديدات للملاحة المدنية وطمأنة البحّارين في المياه الإقليمية.
وأشار البيان إلى أنه بالإضافة إلى الدوريات المكثفة، يعمل الأسطول الخامس على تعزيز التعاون الأمني البحري الدولي بين هيئة الأمن البحري الدولي والتوعية البحرية الأوروبية في مضيق هرمز.
وقال قائد الأسطول الخامس، براد كوبر، إن مصادرة إيران ومضايقتها للسفن بشكل غير قانوني وغير مسؤول يجب أن يتوقف، وأكد التزام البحرية وشركاءها بحماية حقوق الملاحة في تلك المنطقة الحساسة.
وبحسب البحرية الأميركية، قامت إيران بمضايقة أو مهاجمة أو اعتراض 15 سفينة تجارية ترفع علمًا دوليًا على مدار العامين الماضيين، وهو سلوك مزعزع للاستقرار ويتعارض مع القانون الدولي ويقوض الأمن الإقليمي بحسب البحرية الأميركية.
يأتي ذلك بعد تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أكد فيها أن الولايات المتحدة رصدت تهديدات إيرانية متكررة للشحن التجاري في الخليج وأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستبدأ في تعزيز تمركزها الدفاعي في المنطقة.
وأوضح كيربي، أن إيران مارست مضايقات أو هاجمت أو تدخلت في الحقوق الملاحية لما يصل إلى 15 سفينة تجارية ترفع أعلام دول.
يأتي هذا بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط ثانية في أسبوع مطلع الشهر الجاري في مياه الخليج، وطالبت وزارة الخارجية الأميركية بالإفراج عنها، في أحدث تصعيد لسلسلة عمليات احتجاز أو هجمات على سفن تجارية في مياه الخليج منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، ومقره البحرين، في الثالث من مايو، إن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني احتجزت ناقلة النفط “نيوفي” التي ترفع علم بنما في أثناء مرورها عبر مضيق هرمز. وجاء الحادث بعد أيام من احتجاز إيران لناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان.
ويمر نحو خُمس النفط الخام والمنتجات النفطية في العالم عبر مضيق هرمز الواقع بين إيران وسلطنة عمان، وفقا لبيانات من شركة فورتيكسا للتحليلات.