جالت كاميرا قناة الجزيرة داخل قصر الشعب في دمشق، بعد إعلان المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء دخول قوات المعارضة إلى العاصمة -فجر اليوم الأحد- تتويجًا لانتصاراتها المتسارعة في الأيام الماضية، مما شكل لحظة فارقة في مسار الثورة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.
ووثق مراسل الجزيرة منتصر أبو نبوت في مشاهد حصرية أجواء القصر الذي أصبح وجهة للأهالي من دمشق ومناطق سورية أخرى، حيث دخلوه برفقة مقاتلي المعارضة.
ويتألف القصر من عدة مبانٍ مترابطة، ويضم عددا كبيرا من الغرف، بما فيها قاعة اجتماعات ضخمة، تعكس الطابع الفخم للمكان.
وبينما جاب مراسل الجزيرة بعض جوانب وردهات القصر، إذ علت أصوات التكبير والهتافات من مواطنين كانوا يتجولون بحرية لأول مرة في هذا الموقع الذي كان مغلقا في وجه عامة الشعب.
وحسب مراسل الجزيرة، فإن القصر شهد بعض العبث بمحتوياته وذلك سبب حالة الاحتقان الشعبي العالية، ومع ذلك، بدا القصر وكأنه تحول إلى معلم يزوره الناس بدافع الفضول والرغبة في استكشاف المكان الذي طالما كان رمزًا لهيمنة النظام.
ولم يكن الأطفال أيضا بعيدين عن المشهد، إذ شوهدوا وهم يركضون بين القاعات والغرف، في لحظات بدت أقرب إلى الاحتفال بالنصر على نظام الأسد.
ويقع قصر الشعب على تلة مشرفة غرب العاصمة دمشق، وبني في ثمانينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، ليكون مقرا رسميا لرئاسة الجمهورية.
وعلى مدى عقود، ظل القصر رمزا لسلطة النظام الحاكم، إذ استخدمه بشار الأسد لإدارة شؤون الدولة، إلى جانب قصور أخرى في العاصمة دمشق.
وسقط فجر اليوم الأحد نظام بشار الأسد، إثر فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق ودخولها في قبضة فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.
واستطاعت قوات المعارضة بعد ذلك فرض سيطرتها على حلب وإدلب وحماة ودرعا ومن ثم السويداء وحمص، وأخيرا دمشق.