اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، أن “لا منطق” في دعم بلاده للبنزين، لكنه لم يؤكد نية في تغيير سياسة الحكومة القائمة منذ فترة طويلة.

وتعد أسعار البنزين في إيران، إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، من الأدنى عالميا وأثارت الزيادة المفاجئة عام 2019 احتجاجات المواطنين الغاضبين.

وقال بزشكيان، الذي انتُخب في يوليو، في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام رسمية “ليس هناك أي منطق أن نشتري البنزين بالدولار في السوق الحرة ونبيعه بسعر مدعوم”.

وأضاف “يجب على محللي وخبراء الاقتصاد لدينا أن يتصدوا لهذه السياسات الخاطئة”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير النفط الإيراني الجديد محسن باك نجاد قوله الأسبوع الماضي إنه لا توجد حاليا خطة لتغيير أسعار البنزين، مما يشير إلى أنه لن يكون هناك تحول في السياسة على الرغم من مخاوف الرئيس.

وخلال الحملة الانتخابية، قال معارضو بزشكيان إن الأخير يسعى إلى زيادة أسعار البنزين. وكان إعلان مفاجئ بزيادة مقدارها 200 %تقريبا عام 2019 أثار احتجاجات على مستوى البلاد.

وساهمت سنوات من العقوبات الغربية على إيران في إضعاف الاقتصاد وأثارت استياء داخليا.

ويعد ارتفاع أسعار سلع أساسية مثل الوقود والغذاء أمرا شديد الحساسية في إيران.

وانتشرت الاحتجاجات في أنحاء إيران في عام 2022 بسبب خفض الدعم الحكومي للمواد الغذائية، مع شعارات تطالب كبار القادة بالتنحي.

وأثرت إعادة فرض العقوبات الأميركية عام 2018 على صادرات النفط الإيرانية، إذ قلصت عائدات الحكومة وأجبرتها على اتخاذ خطوات تثير استياء شعبيا، مثل زيادة الضرائب، وتسجيل عجز كبير في الميزانية في سياسات تبقي التضخم السنوي قريبا من 40 بالمئة.

ورغم أن إيران تتجنب الانهيار الاقتصادي التام، وذلك في المقام الأول بدعم من صادرات النفط إلى الصين وارتفاع أسعار الخام، لا تزال صادرات النفط أقل من مستوياتها قبل عام 2018.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version