أعلن الجيش الصيني الثلاثاء أنه مستعد “لسحق” أي شكل من أشكال الانفصال في تايوان، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لصفقة بيع أسلحة دفاعية وتقديم مساعدات عسكرية أخرى للجزيرة.

ورأى المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية العقيد تان كيف أن ما وصفه بالتزايد الأخير في العلاقات بين الجيشين الأميركي والتايواني يعد خطوة خطيرة وخاطئة للغاية.

وأضاف أن جيش التحرير الشعبي الصيني يواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات وبكل تأكيد سيسحق أي شكل من أشكال انفصال تايوان إلى جانب محاولات التدخل الخارجي. في إشارة إلى الولايات المتحدة أقرب حليف لتايوان، على حد تعبير وكالة الأناضول للأنباء.

وجاء تصريح المتحدث الصيني ردا على سؤال صحفي بشأن تقارير أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للموافقة على بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار إلى تايوان، بالإضافة إلى إرسال أكثر من 100 خبير عسكري لتقييم أساليب التدريب وتقديم اقتراحات لتحسين دفاعات الجزيرة.

وتتمتع تايوان بدعم قوي من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأميركيين اللذين دعيا إدارة الرئيس جو بايدن إلى مواصلة إرسال مساعدات عسكرية بقيمة تقارب 19 مليار دولار إلى تايوان بعد أن تمت الموافقة عليها ولكن لم يتم تسليمها بعد إلى الجزيرة.

يشار إلى أن الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، وترى أنه يجب إخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.

انتقاد صيني لبريطانيا

على صعيد آخر، انتقد متحدث باسم السفارة الصينية في لندن الثلاثاء زيارة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس إلى تايوان، ووصفها بأنها “استعراض سياسي خطير لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالمملكة المتحدة”.

وأضاف المتحدث -في بيان نُشر على موقع السفارة على الإنترنت- “ندعو السياسية البريطانية المعنية إلى تصحيح خطئها والتوقف عن الاستعراض السياسي في ما يتعلق بقضية تايوان، وكذلك التوقف عن التواطؤ مع قوى ‬استقلال تايوان‬ الانفصالية ودعمها”.

يذكر أن تراس أشهر سياسي بريطاني يزور تايوان منذ زيارة رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر في التسعينيات، وتأتي رحلتها بينما تمر العلاقات البريطانية الصينية بأسوأ فتراتها منذ عقود، على حد تعليق وكالة رويترز للأنباء.

وتمثل تراس جناحا من حزب المحافظين الحاكم يعارض نهج الحكومة البريطانية تجاه الصين الذي يتضمن السعي للتعاون معها في مجالات مثل التجارة وتغير المناخ، مع محاولة الحد من التهديد على الأمن القومي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version