قتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين، ليل الأحد الاثنين، في عملية للجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، جاءت بهدف “إحباط أنشطة إرهابية”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن القتلى الثلاثة بمخيم بلاطة في نابلس هم محمد أبو زيتون (32 عاما)، وفتحي أبو رزق (30 عاما)، وعبدالله أبو حمدان (24 عاما)، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 13 “مطلوبا فلسطينيا” في الضفة الغربية خلال العملية، بما في ذلك 3 أشخاص من مخيم بلاطة “يشتبه في ضلوعهم بأنشطة إرهابية”.
وأضاف أن القوات تعرضت لإطلاق نار وأنه تم “تحييد إرهابيين مسلحين”، وهو المصطلح الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي بالعادة.
وجاء في بيان الجيش: “تمت مصادرة ثلاث بنادق من نوع M16 وذخيرة وعتاد عسكري وأجزاء من السلاح. كما عثرت القوات داخل إحدى الشقق على مختبر لتصنيع عبوات ناسفة وفي داخلها عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات التي كان من المفترض استخدامها لتنفيذ عمليات تخريبية”.
إلى ذلك، قالت كتائب “شهداء الأقصى”، الجناح العسكري لحركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس في بيان، إن القتلى من “مقاتلي” المجموعة.
من جهتها، اعتبرت السلطة الفلسطينية ما جرى في مخيم بلاطة “مجزرة حقيقية”.
وقال الناطق باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان إن “ما حدث في مخيم بلاطة فجر اليوم الاثنين … مجزرة حقيقية، وهي استمرار للحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أبو ردينة أن “ما تتعرض له مدينة نابلس من عدوان مستمر” يشكل “جريمة حرب كبرى وعقاب جماعي يجب وضع حد لهما فورا”.
ومنذ بداية يناير، قُتل أكثر من 153 فلسطينيا و20 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس، تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.