قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن قطر واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط، كما أنها شريك مهم جدا في مجال الدفاع، وتقوم بدور رائد في عملية الوساطة العالمية وفض النزاعات.

وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى المملكة المتحدة تمثل “فرصة للاحتفاء بعلاقتنا الثنائية العميقة والدائمة والمستدامة، خاصة أنها أول زيارة دولة في ظل حكومتنا الجديدة”.

ويقوم حاليا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة دولة إلى المملكة المتحدة، تلبية لدعوة من الملك تشارلز الثالث.

وأضاف لامي أن التعاون الدفاعي والأمني، بين المملكة المتحدة وقطر يشكل ركيزة أساسية ومهمة للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مؤكدا أن العمليات المشتركة التي جرت قبل عدة أشهر بين البلدين ضرورية للغاية في إرساء الأمن بالشرق الأوسط.

ونوه إلى أن المنطقة “تشهد حربا وتصعيدا شديدا لا يريد أحد أن تتطور إلى حرب إقليمية”، مؤكدا أن قطر تلعب دورا إستراتيجيا في العديد من القضايا الدولية ومنها الوساطة لوقف الحرب الدائرة في المنطقة.

وأضاف “لقد رأينا هذا بالطبع في الشرق الأوسط وغزة مؤخرا، ومن قبل في أفغانستان، وأوكرانيا، وغيرهما من الدول، كما أنها تعمل على حل المشاكل التي نراها في فنزويلا، ما يدل على أن قطر تمتلك قدرة هائلة ورؤية ترتكز على النزاهة في حل النزاعات والوساطة الدولية، وهذا من المميزات الفريدة التي تتمتع بها السياسة الخارجية القطرية”.

المساعدات التنموية المشتركة

من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الثلاثاء أن تمويل المساعدات الإنسانية والمبادرات التنموية، بدعم مشترك من المملكة المتحدة وقطر، سوف يتضاعف إلى 100 مليون دولار (79.4 مليون جنيه إسترليني).

وقال، في بيان نشرته وزارة الخارجية، أن هذا الالتزام الجديد من شأنه أن يعزز العمل المشترك بين البلدين في مبادرات تعود بفائدة متبادلة، تعالج تحديات عالمية أساسية مثل الأسباب الكامنة وراء الهجرة غير النظامية والنزوح، وتسوية الصراعات، والتعليم، والبحث العلمي.

وأضاف أن هذا الإعلان بمضاعفة التمويل الإنساني يأتي بالتزامن مع استضافة المملكة المتحدة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الزيارة التي يقوم بها إلى البلاد، ويبني على أسس الجهود التي تبذلها حاليا المملكة المتحدة وقطر والشركاء في التنفيذ.

وأوضح أن هذه الجهود المشتركة أتاحت:

  • تمويل إرسال 17 طنا من الخيام بالحجم العائلي لقطاع غزة.
  • دعم التعليم الابتدائي ليستفيد منه 625 ألف طفل في شمال غرب سوريا.
  • مساعدة نحو 423 من المجتمعات المحتاجة لكي تتعافى من الصراع والأزمات البيئية والاقتصادية في الصومال.

وأكد أن الشراكة البريطانية القطرية في المجال الإنساني والتنموي تستعين بخبرات بريطانية وقطرية مشتركة للاستجابة للمشاكل التنموية العالمية الأكبر تحديا، ولدعم مشاريع للمساهمة في تحصيل أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالة الأنباء القطرية (قنا)

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version