أثار اغتيال عبد الرحمن ميلاد، أو كما يلقبه الليبيون بـ”البيدجا”، يوم أمس السبت الجدل على منصات التواصل خاصة أنه كان خلال السنوات الأخيرة شخصا مثيرا للجدل بين الأوساط الليبية، فهناك من يعتبره من رجال الوطن الشرفاء، وهناك من يقول إنه أحد أخطر مهربي البشر في بلاده إلى أوروبا.

إذ ضجت المواقع الليبية بخبر اغتيال مسلحين مجهولين قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس عبد الرحمن ميلاد، بعد إمطاره بالرصاص الحي في العاصمة الليبية.

ونشر ناشطون مقاطع فيديو وصورا على منصات التواصل تظهر “البيدجا” في سيارته والدماء تغطي وجهه، ومع انتشار خبر اغتياله، انتشرت الكثير من التساؤلات حول المستفيد من هذه العملية، ولماذا في هذا التوقيت؟

وقال ناشطون إن اغتيال “البيدجا” أقل ما يقال عنه إنه عمل أخذت تعليماته من خارج البلاد، خاصة أنه أوقف ناقلات تهريب النفط وكان السبب في النهوض بأكاديمية الدراسات البحرية وتخريج دفعات منها بعد توقف دام لسنين طوال، فحتمًا ستكون الضريبة غالية.

في المقابل تساءل آخرون كيف تم اعتبار “البيدجا” “بطلا وهو كان يملأ قوارب الهجرة غير النظامية؟

ورد أحدهم على هذا التساؤل بالإجابة إنه “عرف ببطولاته في الدفاع عن الحق ومحاربة الباطل،، خصوصًا في الدفاع عن طرابلس والمنطقة الغربية وقت هجوم خليفة حفتر ومرتزقته متعددي الجنسيات”.

واعتبر مدونون أن الأمر بات واضحًا خاصة أن الكثير ضد قيام المؤسسة العسكرية وما يفعله المرحوم عبدالرحمن البيدجا في الفترة الأخيرة من مجهودات من أجل النهوض بالمؤسسة العسكرية جعل منه هدفًا واضحًا للمرتعشين والجبناء

 

وقال أحد المدونين إن هناك من يريد اندلاع مواجهات مسلحة في الغرب الليبي.. الأحداث تسير بسرعة مجنونة نحو عودة المواجهات العسكرية بين المليشيات. كانت أولى محاولات الاشتباكات التي اندلعت في ضاحية تاجوراء شرق العاصمة الليبية والتي أدت إلى مقتل 9 أشخاص.

ومن ثم جاءت أزمة المصرف المركزي وبعدها اغتيال البيدجا وهو قائد مليشيا ومتهم بالتهريب بحسب وصف أحدهم.

وأشار بعض المتابعين إلى أن للزاوية قصصا كثيرة مع البدايات والنهايات الغامضة، ولا أحد سيعرف كيف أو متى أو لماذا حدث ويحدث كل هذا؟! مقتل “البيدجا”، سيدرَج في قوائم القتل الغامضة التي بدأت قبل سنوات. ولن يكون آخر من يدخل هذه القوائم.

ونعى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الضابط عبد الرحمن ميلاد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وطالب المشري، النائب العام والجهات المختصة بالكشف عن المتورطين في عملية الاغتيال وتقديمهم للعدالة.

واتهمت عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا عبدالرحمن ميلاد بتزعم عصابة كبيرة للمتاجرة بالبشر، لا سيما أنه أحد قادة خفر السواحل الليبي في الزاوية التي تُعد من أهم مناطق انطلاق المهاجرين نحو أوروبا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version