تجددت -اليوم السبت- الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين قصف حزب الله مستوطنة ومواقع إسرائيلية بالصواريخ، مما أدى لاندلاع حرائق في بعض المناطق.

وقال مراسل الجزيرة إن 5 غارات إسرائيلية جديدة استهدفت حارة حريك وبرج البراجنة ومحيط منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، مشيرا إلى تصاعد أعمدة الدخان من مكان الغارة.

وأضاف المراسل أن الغارات تحول دون وصول فرق الإنقاذ إلى الأماكن المستهدفة.

من جهته، أفاد الدفاع المدني اللبناني باستشهاد 4 أشخاص في شقة قرب مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي البلاد.

كما قال مراسل الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت بلدتي قانا وطيردبا في منطقة صور، ويارون ومارون الراس جنوبي لبنان بالقصف المدفعي.

واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزلا في سهل بلدة سعدنايل بالبقاع الأوسط شرقي لبنان.

وفجر اليوم، استهدفت 4 غارات إسرائيلية محيط مجمع سيد الشهداء ومنطقة الشويفات بالضاحية الجنوبية، وجاءت الغارات عقب تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق والابتعاد عنها.

غارات إسرائيلية على منازل بالضاحية الجنوبية لبيروت (الأناضول)

اشتباكات

وتأتي الغارات في الوقت الذي يحتدم فيه القتال بين إسرائيل وحزب الله وسط التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. وقال حزب الله إنه قصف مدينة صفد المحتلة ومستوطنة كرمئيل برشقات صاروخية.

كما قصف مستوطنة سعسع بصاروخي “فلق 2″، وتجمعات لجنود إسرائيليين في خلة عبير في يارون، وكفريوفال وكفرجلعادي.

وأضاف أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيلية لدى محاولتها التقدم باتجاه محيط مبنى بلدية العديسة جنوبي لبنان.

وقال حزب الله إنه استهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا أثناء تقدمها إلى حرش مارون، وأوقعن طاقمها بين قتيل وجريح.

من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه أهداف إسرائيلية في الجليل، ورشقتين صاروخيتين باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى.

حرائق وأضرار

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد 5 صواريخ أُطلقت من لبنان، واعتراض بعضها بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.

وقد طلبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية سكان كريات شمونة وجميع البلدات المحيطة بالبقاء قرب الملاجئ.

وأضافت أن صفارات الإنذار تدوي ببلدات عدة في صفد وحيفا والناصرة وشمال الجولان مع رصد إطلاق صواريخ.

وأفاد موقع واللا الإسرائيلي بسماع دوي انفجارات في مدينة حيفا عقب إطلاق صواريخ من لبنان.

وقالت سلطة الإطفاء الإسرائيلية إن 8 طواقم تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد نتيجة سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.

بدورها أفادت الشرطة الإسرائيلية باندلاع حرائق وحدوث أضرار جسيمة في الممتلكات نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان تجاه كرمئيل ومحيطها شمال إسرائيل.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة 3 أشخاص في دير الأسد إثر إطلاق 30 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل.

مستشفيات تعلق خدماتها

على صعيد آخر، أعلنت 4 مستشفيات على الأقل في لبنان تعليق خدماتها الجمعة على وقع غارات إسرائيلية كثيفة في محيطها.

وأفادت إدارة مستشفى سانت تريز الخاص عند تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت “بوقف الخدمات الاستشفائية” عقب وقوع أضرار جسيمة في المبنى والمعدات بعدما استهدف الطيران الإسرائيلي بغارات عنيفة مبنى المستشفى والمعدات والتجهيزات الطبية كافة.

واتهم حزب الله إسرائيل باستهداف فرق إنقاذ للهيئة الصحية التابعة له، مما أدى إلى مقتل أحد عناصرها أثناء عملها على رفع الركام وانتشال مصابين جراء غارات كثيفة ليلا بالضاحية الجنوبية.

ةجنوب لبنان، أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي إخلاءه ووقف العمل في كل أقسامه مع قطع الطرق وخطوط الإمداد وصعوبة وصول طاقمه، بعد تعرض محيطه وباحته الرئيسية لقصف إسرائيلي.

وفي بلدة مرجعيون القريبة من الحدود مع إسرائيل، أغلق المستشفى الحكومي أبوابه الجمعة بعد إجلاء موظفيه، إثر غارة اسرائيلية عند مدخله الرئيسي.

وقال مدير المستشفى إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف عند المدخل الرئيسي للمستشفى، مما أثار حالة من الإرباك والذعر في صفوف الطاقم الطبي والموظفين.

ومساء الجمعة، أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام بأن المنطقة المحيطة بمستشفى صلاح غندور في بنت جبيل تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي.

غارات إسرائيلية استهدفت مستشفيات ومراكز صحية (الفرنسية)

استهداف المسعفين

وأعلنت الهيئة الصحية التابعة لحزب الله أن الغارات الإسرائيلية يوم الجمعة أدت إلى مقتل 11 من مسعفيها.

وكان وزير الصحة فراس الأبيض أعلن الخميس مقتل 97 عنصرا على الأقل من فرق الإنقاذ من مسعفين ورجال إطفاء، قضى 40 منهم خلال 3 أيام هذا الأسبوع.

في المقابل، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي -عبر منصة إكس- أن عناصر حزب الله يستخدمون “سيارات الإنقاذ من أجل نقل المسلحين والوسائل القتالية”.

ومع تكرار استهداف مسعفين في مناطق عدة، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إجراء اتصالات دبلوماسية من “أجل الضغط على العدو الإسرائيلي للسماح لفرق الإنقاذ والإغاثة بالوصول إلى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى”.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى نهاية الخميس عن 1156 قتيلا و3191 مصابا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون و200 ألف.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version