حذر الجيش الإسرائيلي السكان اللبنانيين من العودة إلى عشرات القرى الجنوبية، وذلك في اليوم الثالث من أيام وقف القتال بينه وبين حزب الله، وسط اتهامات متبادلة بخرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي اليوم الجمعة منشورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيه: “حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري”.
وأضاف أن “كل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر”. وذكر المتحدث أكثر من 60 قرية في تلك المنطقة، محذرا اللبنانيين من العودة إليها.
في المقابل أكد الجيش الإسرائيلي، أن أوامر عدم عودة سكان المناطق المفتوحة شمالا في الجليل الغربي والجليل الأعلى مازالت سارية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس أن طائراته قصفت منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوبي لبنان، وفق ادعائه، في أول هجوم من نوعه منذ سريان وقف إطلاق النار صباح الأربعاء.
كما قصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة مركبا جنوبي لبنان، مما أدى لإصابة 3 أشخاص، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أشخاصا “مشتبها بهم” وصلوا عبر مركبات إلى عدة مناطق في جنوب لبنان، ووصف ذلك بأنه خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
في السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن الاتفاق مع لبنان ليس وقفا للحرب، وقد يكون قصير الأمد، داعيا الجيش إلى التأهب لخوض الحرب حال حدوث خرق.
من جانبه، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عدة مرات يومي الأربعاء والخميس، من خلال “خروق جوية وقصف للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة”، وأضاف أنه يتابع الخروق بالتنسيق مع المراجع المختصة.
كما اتهم عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله إسرائيل بانتهاك الاتفاق، وقال للصحفيين إن “العدو الإسرائيلي يعتدي على العائدين إلى القرى الأمامية”.
وكان الجيش اللبناني قال في وقت سابق إنه بدأ تنفيذ مهامه في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية بموازاة تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني بعد البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.