في خطوة تصعيدية جديدة، أقدمت إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، وذلك بعد مرور حوالي أربعين يومًا على تبني الكنيست الإسرائيلي قرارًا يرفض إقامة دولة فلسطينية.

وبحسب تقرير أعدته سلام خضر فقد عملت إسرائيل على المستويين السياسي والأمني وعلى كافة الأصعدة الإدارية والعسكرية لتؤكد للعالم رفضها لقيام دولة فلسطينية على أي جزء من الأراضي التي تعتبرها إسرائيل تحت سيطرتها.

وتمكن الجيش الإسرائيلي، في غضون ساعات قليلة بيوم واحد، من إعادة احتلال مناطق واسعة في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك أجزاء يفترض أن تكون خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية الفعلية أو الإدارية.

وتعد هذه العملية العسكرية الأوسع نطاقًا منذ 20 عامًا، إلا أن التمهيد السياسي والتعبئة الميدانية لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة لسلسلة من الإجراءات والقرارات التي اتخذتها إسرائيل على المستويين السياسي والأمني.

مخيمات صيفية

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عملية عسكرية واسعة – فجر الأربعاء- أطلقت عليها اسم “مخيمات صيفية”، وأعادت من خلالها احتلال شمالي الضفة الغربية، وشمل الهجوم محافظات جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها في وقت متزامن.

ودخلت القوات من عدة محاور، حيث هاجمت إحداها محافظة جنين من 3 محاور، وتوغلت من حاجز الجلمة شمالا ومن حاجزي سالم ودوتان غربا، وبالتزامن مع ذلك اقتحمت قوات إضافية طولكرم من محاور نيتسان يعوز غربا وحاجزي جبارة جنوبا وعناب شرقا.

وفي الجزء الشرقي من طولكرم، كانت العملية أكثر تركيزا، حيث نفذت قوات الاحتلال إنزالا للمظليين ثم اقتحمت المدينة من الناحية الشرقية عبر محوري الحمراء وعاطوف.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version