قال مسؤولون أوكرانيون وأميركيون لصحيفة نيويورك تايمز إن أنظمة الدفاع الجوي العاملة في كييف اعترضت صواريخ روسية فرط صوتية، مما يشير إلى تنامي قدرة أوكرانيا على الدفاع ضد ترسانة الأسلحة الجوية الروسية.
واعترض الدفاع الجوي الأوكراني ستة صواريخ كينجال “فرط صوتي” أطلقتها روسيا في وقت مبكر من الثلاثاء، حسبما قال العديد من المسؤولين الأوكرانيين ومسؤول أميركي واحد للصحيفة.
وتعد الضربات دليلا آخر على قدرة أوكرانيا على إسقاط أحد أكثر الأسلحة التقليدية تطورا في ترسانة موسكو.
والصواريخ الفرط صوتية هي ذخائر بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى سرعات لا تقل عن 5 ماخ – أو خمسة أضعاف سرعة الصوت.
لكن المسؤولين اعترفوا أيضا، وفقا للصحيفة، بأن أضرارا لحقت بنظام باتريوت الأميركي للدفاع الجوي لكنهم قالوا إنه ” لا يزال يعمل”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن صاروخا من نوع كينجال أصاب منظومة باتريوت.
وقللت الوزارة الروسية من قدرة باتريوت على إسقاط كينجال.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إنه مع وجود هذا الغطاء من الدفاع الجوي فإن أوكرانيا لديها كثير مما تحتاجه لشن هجوم مضاد.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت موجة من الصواريخ والطائرات بدون طيار خلال الليل استهدف الكثير منها العاصمة الأوكرانية كييف لكن تم إسقاطها جميعا.
وفي واحدة من أكبر الهجمات الجوية منذ أوائل مارس، أطلقت روسيا أيضا تسعة صواريخ كروز كاليبر من السفن في البحر الأسود، وثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى من الأرض وعدد من الطائرات بدون طيار، وفقا للقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية.
وتم إسقاط جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ، وفقا للجيش.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن صاروخ كنزال واحد على الأقل استخدم في الهجوم، الثلاثاء، وقد أصاب نظام الدفاع الجوي باتريوت.
وأكد مسؤولان أميركيان، لم تكشف الصحيفة عن أسمائهما، أن نظام باتريوت قد تضرر في الهجوم لكنهما أضافا أن باتريوت “لا يزال يعمل ضد جميع التهديدات”.
وقال الرئيس زيلينسكي في خطابه الليلي، عقب الهجوم “اعتدنا أن نسمع أن الحصول على باتريوت هو آمال غير واقعية والآن ها هو هنا، باتريوت.”
ولم يكن من الواضح ما إذا كان حتى باتريوت يمكنه اعتراض الصواريخ الفائقة، مثل كينجال، لكن في 4 مايو، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها تمكنت لأول مرة من اعتراض صاروخ كينجال باستخدام باتريوت.
وأكد ثلاثة مسؤولين أميركيين للصحيفة إسقاط الصاروخ وقالوا إنهم تلقوا معلومات عن الضربة من الجيش الأوكراني عبر قنوات سرية.