كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، عن توغل دبابات إسرائيلية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان المحتلة، في خطوة وصفها البعض بـ”الإجراء الأمني” بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية.
وذكرت قناة “إن 12” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عزز من وجوده على الحدود مع سوريا في الجولان، وأكد مصدر محلي لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات الإسرائيلية توغلت داخل الأراضي السورية وأطلقت 4 قذائف.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس” بأن الجيش نشر قوات إضافية في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، استنادا إلى تقييم الوضع الأمني. وجاء هذا الإجراء بعد تصاعد الأحداث في سوريا وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة العازلة.
أوضح أدرعي أن القوات الجديدة انتشرت في المنطقة العازلة وبعض النقاط الدفاعية الإستراتيجية في هضبة الجولان، بهدف ضمان أمن سكان المنطقة الحدودية ومواطني إسرائيل.
#عاجل 🔴 في ضوء الأحداث في #سوريا وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة قام جيش الدفاع بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية وذلك لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل.
🔴نؤكد ان جيش الدفاع لا يتدخل في… pic.twitter.com/AlnrzEvi2l
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 8, 2024
وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي لا يتدخل في الأحداث الداخلية الجارية داخل سوريا. وشدد البيان على أن إسرائيل ستستمر في العمل بما يتطلبه الوضع لضمان أمنها وحماية منطقة الفصل.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه سوريا تطورات عسكرية كبيرة، بما في ذلك سيطرة المعارضة على مناطق جديدة وتصاعد الهجمات قرب الحدود مع مرتفعات الجولان المحتلة.
وأفادت تقارير سابقة بأن دبابات إسرائيلية اخترقت المنطقة العازلة وأطلقت قذائف على مواقع سورية، لكن الجيش لم يعلق رسميا على هذه التقارير.
واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان في سوريا عام 1967، قبل أن تضمها إلى أراضيها بشكل رسمي عام 1981. وتعد الجولان أرضا سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي، وفقا للقانون الدولي.
وخلال فترة ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، مما أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين الدولي والإقليمي.