قالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الثلاثاء- إنها أبعدت ما تبقى من مهاجمي مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، الذين وصفتهم موسكو بالمخربين الأوكرانيين، بينما تصر كييف على استمرار القتال في جبهة باخموت شرقي البلاد رغم إعلان روسيا قبل أيام سيطرتها على كامل مدينة باخموت.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن من تبقى من وحدات تتهمها موسكو بشن هجوم على بيلغورود أجبر على العودة إلى الأراضي الأوكرانية، وأضافت الوزارة في إفادتها اليومية أن أكثر من 70 مهاجما قتلوا.

وقالت الوزارة إنها حيّدت “مجموعات القوميين الذين هاجموا بيلغورود وقضت عليهم”.

وفي وقت سابق اليوم، قال حاكم بيلغورود فيتشيسلاف غلادكوف إن 12 مدنيا أصيبوا جراء القصف الأوكراني على المقاطعة، وقال إن عشرات المباني تضررت وانقطعت الكهرباء عن 14 قرية.

وذكر أن السلطات الروسية في المقاطعة أجلت مدنيين من 9 بلدات روسية على الحدود مع أوكرانيا بعد توغل مسلحين.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت سابق إنها تتعاون مع وكالات إنفاذ القانون لتمشيط منطقة غرايفورون في بيلغورود، بعد تسلل مجموعة أوكرانية تخريبية، على حد وصفه.

قرى حدودية

في المقابل، أعلنت سلطات كييف أن القرى الحدودية مع بيلغورود تتعرض لقصف روسي شديد، في حين قالت سلطات بيلغورود إن المقاطعة تعرضت لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون والمسيرات بعد اندلاع قتال مع مجموعة عبرت من أوكرانيا.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية إن السلطات الروسية أخلت منشأة “بيلغورود 22” لتخزين الذخيرة النووية على وجه السرعة.

وعبر الكرملين اليوم الثلاثاء عن قلقه العميق في اليوم الثاني من توغل مجموعة مسلحة إلى الأراضي الأوكرانية، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود للتصدي لهذه الهجمات التي تتكثف ويتسع نطاقها.

في المقابل، نفت أوكرانيا أي علاقة لها بالهجوم على المقاطعة الروسية، وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن الوضع في بيلغورود “أزمة داخلية روسية”، وأضافت أن المهاجمين “وطنيون روس، هذا ما نعرفه”.

وأعلنت مجموعتان من المقاتلين الروس المناهضين للرئيس فلاديمير بوتين، هما “فيلق حرية روسيا” و”فيلق المتطوعين الروس”، مسؤوليتهما عن هذا الهجوم على بيلغورود، وسبق أن تبنّت هاتان المجموعتان عمليات توغل مسلحة في روسيا في الأشهر الماضية.

وصرح المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف بأن الفيلقين الروسيين ينفذان عملية داخل بيلغورود، وذلك لإنشاء “منطقة أمنية” لحماية المدنيين الأوكرانيين، ولكن الكرملين رأى أن أفراد المجموعتين من الأوكرانيين وليسوا متمردين روسيين.

جبهة باخموت

وبث قائد القوات البرية للقوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي تسجيلا مصورا على صفحته في تليغرام يظهر ما قال إنه استمرار للمعارك على جبهة باخموت، وأضاف سيرسكي أن القوات الأوكرانية تحقق نجاحات في ضواحي المدينة.

وكانت قوات فاغنر قد أعلنت قبل 3 أيام سيطرتها الكاملة على باخموت.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية لجأت إلى تنفيذ غارات جوية على ضواحي المدينة التي توجد فيها القوات الأوكرانية.

وذكّرت نائب وزير الدفاع الأوكراني بأن قوات بلادها ما زالت تسيطر على منطقة الطائرات في باخموت، وأضافت أن القوات الروسية تفتش المناطق التي استولت عليها بحثا عن جنود أوكرانيين.

وفي سياق منفصل، ذكر جهاز الاستخبارات الألماني أنه لا توجد علامات على ضعف الرئيس الروسي، بعد أكثر من عام من بداية الحرب في أوكرانيا.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية برونو كال، أمس الاثنين، بالأكاديمية الاتحادية للسياسة الأمنية في برلين، إنه لا توجد تصدعات ملحوظة في نظام بوتين.

وحسب المسؤول الاستخباراتي، فإن الانتقادات العلنية داخل روسيا لطريقة إدارة الحرب بأوكرانيا “تندرج ضمن النزاعات المعتادة داخل المجتمع الروسي، ولا تشكل تهديدا لنظام بوتين”.

وأضاف كال أن روسيا ما زالت في وضع يمكّنها من “شن حرب على المدى البعيد” بالعناصر المجندين حديثا، وهذا ينطبق أيضا على التسلح والذخيرة.

المساعدات الأوروبية

وقال مفوض السياسات الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد قدم دعما عسكريا بما يزيد على 10 مليارات يورو إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب التي اندلعت في آخر فبراير/شباط 2022.

وبمناسبة انعقاد اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين، قال وزير دفاع لاتفيا أرفيداس أنوسوسكاس إن بلاده سترسل كل مخزونها من صواريخ “ستينغر” (Stinger) المضاد للدبابات إلى أوكرانيا.

وصرحت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرن بأن بلادها تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لبدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على “طائرات إف-16″، وأكدت أن عمليات التدريب ستكون بالتنسيق مع عدد من الدول الأوروبية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version