قال مصدران مشاركان في مفاوضات وقف إطلاق النار بالسودان لرويترز، السبت، إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام.

وأضافا أن الاتفاقية الجديدة ستدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة.

ولم يحترم الطرفان عدة اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار، وتبادلا اتهامات بانتهاك العديد منها.

ومنذ اندلاع الحرب باءت بالفشل جهود عدة لإرساء هدنة دائمة، علما بأن ممثلين للطرفين يجرون محادثات في السعودية.

ويأتي الاتفاق الجديد في ظل مساعي الولايات المتحدة بمساعدة أطراف دولية أخرى لدفع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لتسهيل المساعدة الإنسانية للشعب السوداني.

والسبت، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه أجرى اتصالا مع قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، حول محادثات “وقف فعال لإطلاق النار”.

وقال الوزير في تغريدة عبر حسابه في تويتر: “تحدثتُ مع الجنرال السوداني، البرهان، حول المحادثات الجارية للتوصل إلى وقف فعال لإطلاق النار قصير المدى، لتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب السوداني بشدة”.

وانهالت الضربات الجوية، السبت، على ضواحي العاصمة السودانية، الخرطوم، مع بداية الأسبوع السادس من صراع أوقع المدنيين في أزمة إنسانية وأدى لنزوح أكثر من مليون شخص.

وجراء النزاع المسلح، انهار القانون والنظام مع تفشي أعمال النهب التي يتبادل الطرفان اللوم بشأنها. وتتناقص سريعا مخزونات المواد الغذائية والنقود والاحتياجات الضرورية.

وتحذر الأمم المتحدة من وضع إنساني سريع التدهور في ثالث أكبر بلد أفريقي من حيث المساحة، علما بأن ثلث السكان كانوا يعتمدون على المساعدات حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة.

ويشهد السودان اضطرابات منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل. وأسفرت المعارك عن مقتل 705 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 5287 شخصا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version