تفاعل مدونون سودانيون وعرب مع إعلان الجيش السوداني، أمس السبت، دخوله إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة واستردادها من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها منذ أكثر من عام، حيث عبّروا عن فرحتهم وتضامنهم مع الشعب السوداني.

ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو على منصة فيسبوك لجنود له داخل مدينة ود مدني، كما نشر بيانًا قال فيه إن قواته دخلت المدينة و”تعمل على تطهيرها من بقايا قوات الدعم السريع”.

وفور انتشار الخبر، تفاعل مدونون عرب تضامنًا مع الشعب السوداني، حيث دونت الصحفية المصرية صباح موسى: “إلى كل الذين كانوا يشيعون أن الحرب في السودان بين طرفين، انظروا إلى احتفالات الشعب بعد تحرير الجيش للمدن”.

وأضافت “إن الانتصار في مدني اليوم وتحريرها له وقع خاص في النفس، ونقطة تحول كبيرة في المعركة، ومؤشر واضح على أين يقف السودانيون، إنه نصر لو تعلمون عظيم. مبروك للشعب السوداني العظيم”.

وكتب الأكاديمي والسياسي الكويتي، عبد الله النفيسي “ألف مبروك تحرير ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من مليشيات الجنجويد الإرهابية، الجزيرة بمثابة حلب لسوريا، أيام والسودان حرة من مليشيات الجنجويد”.

وسطر الصحفي يوسف الدموكي “احتفالات مبكية في السودان بعد تحرير مدينة ود مدني من أيدي المليشيات المدعومة من الشيطان نفسه، تزامنًا مع تقدم مفاوضات غزة نحو أخبار منتظرة بإذن الله، مع انهزام جماعي لأعداء الله في محاور عدة، والعاقبة للمتقين”.

وغردت المدونة السودانية وفاء “يوم تحرير سوريا، كل المسلمين ابتهجوا، والليلة كلهم محتفلون معنا بتحرير ود مدني. رابطة الدين أقوى من أي رابطة”.

وهنأ الشيخ أحمد السيد الشعب السوداني مدونا “مبارك لأهل السودان الكرام تحرير مدينة ود مدني، والحمد لله رب العالمين، ونسأل الله تعالى أن يحرر باقي السودان من عصابات الدعم السريع”.

كما تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع تحرير الجيش السوداني معتقلين من سجون مدينة ود مدني، أمس السبت، حيث شبّهوا حالتهم بحال المعتقلين الذين أُطلق سراحهم من سجن صيدنايا السوري، بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

وأظهر مقطع فيديو نشرته القوات المسلحة على صفحتها في فيسبوك لبعض المعتقلين، أن جنودها والقوات المساندة لها “حرروهم” من سجون قوات الدعم السريع بمدينة ود مدني، بعد أن “نكلت بهم ومنعت عنهم الغذاء والعلاج أشهرًا طويلة”.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن منبر الجزيرة الذي يديره ناشطون سودانيون أن هؤلاء المعتقلين “احتُجزوا داخل سجون الدعم السريع لشهور، وتم منعهم من الحصول على الغذاء والعلاج”.

وبعد تداول مقاطع فيديو للمعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم، تفاعلت المنصات، حيث نشر المدون يوسف العركي صورًا عبر صفحته بفيسبوك وكتب: “الحاج أحمد البشري، هو ابن عمي وابن عمتي من أبناء مدينة جبل موية، كان من ضمن أسرى الجنجويد في سجن مدني، ألف حمد لله على السلامة”.

وقال عبد الله العوض “يبدو أن الأسرى والمعتقلين الذين احتجزتهم قوات المليشيا في ود مدني قد تم حرمانهم من الطعام والشراب والعناية الصحية، وتعرضوا لأسوأ أنواع التعذيب حتى تحول بعضهم إلى هياكل عظمية”.

أما الصحفي الوليد أحمد فعلق على المشاهد: “صيدنايا آخر تصنعه قوات الدعم السريع عبر ممارساتها تجاه الأسرى في كل منطقة تقع تحت سيطرتها. وكما تظهر الكاميرا، تبدو عليهم آثار التعذيب والجوع بعد تحريرهم من قبل الجيش السوداني والقوات المساندة له في مدينة ود مدني”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version