قالت صحيفة وول ستريت جورنل إن الصين تركز جهودها لتطوير شبكة إنترنت تعمل بالأقمار الصناعية يمكنها منافسة شركة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك.

وتوسعت ستارلينك بسرعة في جميع أنحاء العالم وعرضت تطبيقاتها العسكرية لتعزيز دفاع أوكرانيا ضد روسيا.

وتقول الصحيفة إن قدرات الإطلاق المحدودة للصين والحواجز التكنولوجية تعرقل طموح بكين لبناء شبكة النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية.

وتضيف أن النجاح الذي حققته ستارلينك بالحفاظ على الاتصالات في أوكرانيا على الرغم من تضرر البنية التحتية في الحرب أثبت الحاجة إلى مجموعات مماثلة من الأقمار الصناعية التي تدور قريبا من الأرض.

اقمار ستارلنك حافظت على وجود اتصالات الانترنت في اوكرانيا

ويطلق اسم “Constellations” على هذه المجموعات، وهي نفس التسمية الإنكليزية التي تطلق على مجموعات النجوم، مثل الدب الأكبر والعذراء والسرطان وغيرها.

وتقول الصحيفة إنه يجري الآن إنشاء مواقع إطلاق جديدة في الصين بينما تتوسع صناعة الأقمار الصناعية في البلاد على أيدي شركات مملوكة للدولة وأخرى تابعة للقطاع الخاص.

الخبراء يطلقون على الاقمار الصناعية اسم Constellations الذي يطلق على المجموعات النجمية

وتضيف أن شركة Beijing Tianbing Technology الصيية تسعى إلى تطوير صواريخ لنشر ما يصل إلى 60 قمرا صناعيا في عملية إطلاق واحدة ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن قدرة الصين على إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء يمكن أن تتضاعف في المستقبل.

وتقول وول ستريت جورنل إن الولايات المتحدة تسعى كذلك إلى إنشاء مجموعات من الأقمار الصناعية للأغراض العسكرية، كما شرع الاتحاد الأوروبي ببناء شبكة مماثلة، وكذلك تايوان.

وبالإضافة إلى الحكومات، تخطط مزيد من شركات القطاع الخاص لإنشاء مجموعات من الشركات، بما في ذلك شركة أمازون وشركة ريفادا الفضائية، ومقرها ألمانيا، وتقول إن شركة OneWeb، وهي شركة تشغيل أقمار صناعية مقرها لندن مملوكة جزئيا لحكومة المملكة المتحدة، جهزة كوكبة من تلك الأقمار مؤخرا.

لكن بالنسبة للصين، أصبح الأمر “أولوية وطنية” كما تقول الصحيفة، منذ عام 2020.

وأدرجت بكين مشاريع الأقمار الصناعية المتعددة ضمن خططها الاقتصادية، وفي عام 2021، تقول وول ستريت جورنل، إن الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة تسجل أساطيل الأقمار الصناعية، تلقى تسجيلا من الصين لكوكبتين يبلغ مجموعهما 7,808 أقمار صناعية على الأقل.

وتمتلك شركة سبيس أكس نحو 4 آلاف قمر في المدار حتى الآن، وأجرت الشركة أكثر من 30 رحلة وهي تخطط لتسريع الوتيرة في عام 2023.

ووفقا لموقع ساينس نيوز، فإن سبيس أكس تملك لوحدها نحو نصف مجموع الأقمار الصناعية العاملة في العالم.

وتواجه الصين مشكلة جوهرية هي أنها لا تمتلك صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام كالتي تمتلكها سبيس أكس، لكن الخبراء الذين تحدثت معهم وول ستريت جورنل توقعوا أن تتوصل الصين للتكنولوجيا اللازمة لصناعة هذه الصواريخ قريبا.

وفي عام 2019 أصبحت الصين أول دولة تهبط بمركبة متجولة على الجانب البعيد من القمر عام 2019 كما إنها تهدف إلى إعادة عينات من المريخ في عام 2030.

وتمتلك البلاد بالفعل أكثر من 700 قمر صناعي تشغيلي في المدار نشر نصفها تقريبا الجيش لتتبع القوات الأميركية في جميع أنحاء العالم، حسبما قال الجنرال تشانس سالتزمان، رئيس العمليات الفضائية لقوة الفضاء، في جلسة استماع في الكونغرس في مارس.

كما يعمل 30 قمرا ضمن (بيدو) وهو نظام صيني بديل عن نظام تحديد المواقع العالمي الذي تديره الولايات المتحدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version